الأمم المتحدة تنعي وفاة الرئيس التشادي ديبي (3)

/مصدر: شينخوا/  2021:05:04.12:39

الأمم المتحدة 3 مايو 2021 (شينخوا) عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاثنين جلسة عامة حدادا على وفاة الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في الجلسة التي عقدت تأبينا للزعيم التشادي الراحل "بالنيابة عن الأمم المتحدة، أتقدم مرة أخرى بخالص التعازي لأسرته ولتشاد حكومة وشعبا".

وذكر الأمين العام للأمم المتحدة أن "الرئيس ديبي عمل بلا كلل من أجل استقرار بلاده والمنطقة والقارة الأفريقية بأسرها. وحول تشاد إلى قوة إقليمية مؤثرة لعبت دورا رئيسيا في المنطقة، من الساحل إلى حوض بحيرة تشاد".

وأضاف "تحت قيادته - وهذا شيء شاهدته شخصيًا - فتحت تشاد أبوابها أمام آلاف اللاجئين من الدول المجاورة واستضافتهم بسخاء وتقاسمت مواردها المحدودة معهم".

ولدى إشارته إلى أن ديبي كان شريكا رئيسيا للأمم المتحدة، لا سيما في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة، قال غوتيريش إنه في هذا الوقت المحوري بالنسبة لتشاد، "أود أن أؤكد التزام الأمم المتحدة القوي بخدمة شعب تشاد في سعيه لتحقيق مستقبل شامل ومزدهر".

وأعرب الأمين العام عن أمله في "أن يتمكن التشاديون في الأيام المقبلة من إيجاد طريق توافقي وسلمي نحو المستقبل".

وقال "سيكون هذا أمرا ضروريا لمواصلة التقدم نحو السلام المستدام، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الديمقراطية، وحماية حقوق الإنسان للجميع".

وذكر رئيس الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة فولكان بوزكير في الاجتماع أن تشاد عضو في الأمم المتحدة منذ عام 1960.

"وعلى مدى أكثر من 60 عاما حتى الآن، دعمت الأمم المتحدة حكومة تشاد لتنفيذ السياسات التي من شأنها التغلب على التحديات التي تواجه السلم والأمن والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان. ويتجلى ذلك اليوم في برامج الأمم المتحدة ووكالاتها الـ14 التي تنشط في البلاد وتعمل في إطار نهج (توحيد الأداء)".

وقال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة "كما هو الحال في العديد من البلدان حول العالم، فإن تحقيق أهداف التنمية المستدامة في تشاد يقوضه انعدام الأمن في المنطقة. وكان الرئيس ديبي معروفا بنهجه الاستباقي في تحقيق السلم والأمن".

وأضاف بوزكير أنه تحت قيادة ديبي، "ظلت تشاد شريكا موثوقا به للأمم المتحدة في قضايا الاستقرار الإقليمي، لا سيما في إطار جهود مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة في منطقة الساحل".

وتابع قائلا إنه " في إطار هذا الالتزام بالسلم والأمن، تقدم تشاد أيضا إسهاما هاما في قوات حفظ السلام، وتعد إحدى الدول الـ14 الرئيسية المساهمة بقوات في الأمم المتحدة".

وأشار بوزكير إلى أن تشاد عضو أيضا في القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس، وتدعم حاليا المهمة الرامية إلى "تحييد الجماعات المسلحة، والمساعدة في تحقيق المصالحة الوطنية، وإنشاء مؤسسات ديمقراطية مستقرة في ليبيا".

وأضاف رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أن "التزام تشاد بالتعددية يمتد نطاقه إلى خارج الأمم المتحدة. فتشاد تلعب دورا مهما في القارة الأفريقية وتولت رئاسة الاتحاد الأفريقي في عام 2016".

وقال "اليوم، نكرم إنجازات الرئيس ديبي، التي ستظل حاضرة في الأذهان زمنا طويلا هنا في الأمم المتحدة".

واختتم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة حديثه قائلا "أتمنى كل الخير لأسرة الرئيس وشعب تشاد وهم ينعون هذه الخسارة الفادحة".

توفي ديبي في 20 إبريل متأثرا بجروح أصيب بها في القتال على خط المواجهة ضد المتمردين، حسبما ذكر المتحدث باسم الجيش التشادي، الجنرال عظيم بيرماندوا أغونا، على شاشة التليفزيون الوطني في اليوم التالي.