لشبونة 8 مايو 2021 (شينخوا) قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم السبت في ختام القمة الاجتماعية للاتحاد الأوروبي التي عقدت في مدينة بورتو البرتغالية إن قادة دول الاتحاد الأوروبي يدركون أن هناك "قضايا أكثر إلحاحا" من التنازل عن براءات الاختراع المتعلقة باللقاحات المضادة لكوفيد-19.
وفي حديثها إلى الصحفيين، أفادت فون دير لاين أن هذا الموضوع "مهم"، لكن سيتم مناقشته "على المدى الطويل، وليس على المدى القصير أو المتوسط".
ووفقا لما ذكرته، لا ينبغي لأوروبا "إغفال الأمور الملحة الرئيسية"، وهي "إنتاج اللقاحات في أسرع وقت ممكن وكيفية توزيعها بطريقة عادلة ومنصفة".
وشددت المسؤولة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي على أن "الاتحاد الأوروبي هو صيدلية العالم".
وأردفت أنه "حتى اليوم، تم إنتاج 400 مليون جرعة من اللقاحات في الاتحاد الأوروبي. وتم تصدير 50 في المائة منها -- 200 مليون جرعة -- إلى 90 دولة مختلفة في العالم. لذلك ندعو الآخرين إلى أن يحذو حذونا".
وأضافت أن "هذه أفضل طريقة، على المدى القصير، لمعالجة الاختناقات ونقص اللقاحات على الصعيد العالمي".
وتابعت "لقد سلمنا الآن أكثر من 200 مليون جرعة إلى الشعب الأوروبي. لذلك نحن نسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدفنا المتمثل في تسليم جرعات كافية في يوليو لتلقيح 70 بالمائة من السكان البالغين في أوروبا. وقد تلقى ما يقرب من 160 مليون أوروبي الآن بالفعل جرعة أولى من اللقاح، وهو ما يمثل أكثر من 25 في المائة من سكان الاتحاد الأوروبي".
كما أعلنت أن الاتحاد الأوروبي قد أنهى مفاوضاته مع بيونيتك-فايزر للحصول على عقد جديد يؤمن 1.8 مليار جرعة من اللقاحات حتى عام 2023.
وأعربت فون دير لاين عن سرورها بالإعلان عن أن العمل القانوني والتقني على شهادة السفر الخاصة بالاتحاد الأوروبي -- شهادة التطعيم -- يسير على الطريق الصحيح بحيث يبدأ تشغيل النظام في يونيو.
ووافقت الولايات المتحدة يوم الأربعاء على تأييد التنازل عن القيود المفروضة على الملكية الفكرية بشأن لقاحات كوفيد-19 في منظمة التجارة العالمية.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال القمة الاجتماعية إنه "مستعد لمناقشة الاقتراح، لكن هذا ليس الحل" لزيادة سرعة التطعيم.
وذكر رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي يوم السبت أن الاقتراح الأمريكي بتعليق براءات الاختراع الخاصة بلقاحات كوفيد-19 "لن يضمن زيادة في إمدادات اللقاحات".
وأشار رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا إلى أن الاتحاد الأوروبي كان "نموذجيا" في مساهمته في آلية "كوفاكس"، التي تساعد أفقر البلدان في الحصول على اللقاحات.
وقال في ختام القمة الاجتماعية، التي استمرت يومين، "إننا جميعا في المجلس الأوروبي ندرك أنه لن تتم حماية أي شخص حتى يكون هناك تحصين عالمي. لقد ساهمت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في دعم البلدان الأكثر احتياجا".
وحضر 24 من رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 الاجتماع الذي دام يومين لوضع الأجندة الاجتماعية للكتلة للعقد المقبل. وقامت الرئاسة البرتغالية لمجلس الاتحاد الأوروبي باستضافة القمة.