人民网 2021:05:14.10:05:14
الأخبار الأخيرة

مقالة : فرحة عيد الفطر تنقلب إلى فاجعة وحزن في غزة في ظل التوتر مع إسرائيل

/مصدر: شينخوا/  2021:05:14.09:18

    اطبع
مقالة : فرحة عيد الفطر تنقلب إلى فاجعة وحزن في غزة في ظل التوتر مع إسرائيل

غزة 13 مايو 2021 (شينخوا) لن تنال الطفلة الفلسطينية هلا الريفي من سكان غزة فرصة ارتداء ما اشترته من ملابس جديدة بمناسبة عيد الفطر بعد أن قضت في غارة إسرائيلية.

وأنهت هلا (15 عاما) تجهيزاتها للاحتفال بعيد الفطر السعيد بعد أيام طويلة من الصيام، وذلك بشرائها لملابس وحذاء جديد لكن المناسبة تحولت إلى فاجعة وحزن شديد.

ويقول جدها رأفت الريفي في الستينيات من عمره لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن حفيدته كانت تتجهز للاحتفال بأيام العيد مع عائلتها وصديقاتها وارتياد العديد من الأماكن الترفيهية والمطاعم كما باقي الأطفال أقرانها.

ويضيف "لكن للأسف لقد سبقها الموت، وحصد روحها بعدما قتلت جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا مجاورا لهم فهي ستقضي عيدها داخل قبر صغير لا يتعدى مترين، حيث دُفنت ".

وتسببت الغارة الإسرائيلية التي استهدفت المنطقة فجر أمس (الأربعاء) بإصابة والدي هلا وشقيقتها الصغرى ذات الست سنوات، إلى مقتل خمسة فلسطينيين بينهم امراة ونجلها.

ويتابع الستيني بينما أغرورقت عيناه بالدمع "كنا نتحضر لاستقبال العيد بشكل طبيعي، حيث أنني اشتريت السمك المملح والحلوى والمكسرات، لكن للأسف كل ذلك ذهب سدى بسبب الإجرام الإسرائيلي".

ويشير إلى أن حالة الفرح التي كانت تعم البيت تحولت إلى دموع وألم على فراق حفيدته، قائلا ما زلنا في حالة صدمة مما حدث معنا، ولا نعرف كيف تمكن الجيش الإسرائيلي من حرماننا من أبسط الحقوق وهو الاحتفال بعيدنا مثل بقية الشعوب.

يشهد قطاع غزة تصعيدا عسكريا ما بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة لليوم الثالث على التوالي، وذلك عقب إطلاق نشطاء فلسطينيون عشرات الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وجاءت تطورات التوتر عقب إمهال كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسرائيل بانسحاب قوات الشرطة من المسجد الأقصى شرق القدس، قبل أن تنتهي مهلة حددتها تنتهي عند السادسة وإلا سيبدأ التصعيد.

وكثف الطيران الإسرائيلي هجماته على القطاع خلال الأيام الماضية مستهدفا مواقع عسكرية ونشطاء للفصائل وأراضي زراعية وبنى تحتية وشقق وعمارات سكنية في مناطق مأهولة في خطوة متقدمة.

وقامت الطائرات الحربية بتسوية عمارة مدنية ضخمة بالأرض غرب مدينة غزة، فأصبح أثرا بعد عين وسط صدمة وذهول السكان، مخلفا أضرارا جسيمة بكافة العمارات السكنية المجاورة به والتي تمتاز بالاكتظاظ السكاني.

وتقول الثلاثينية فتية ساق الله لـ ((شينخوا)) إن التوتر العسكري في قطاع غزة حرم السكان من الاستعداد للاحتفال بالعيد، فبدلا من تقديم الهدايا لأطفالها أصبحت مطالبة بحمايتهم من الموت بفعل تساقط الصواريخ الحربية في كل مكان.

وتضيف بينما كانت تتفقد منزلها المتضرر بأنها "صدمت بعدما علمت بأنه سيتم استهداف منطقتهم من الطائرات الإسرائيلية"، مشيرة إلى أنه في مثل هذه الأيام كانت تهتم بتزيين منزلها لاستقبال العيد، لكن هذا العام مختلف فأصبح منزلها غير قابل للسكن.

وتشتكي الطفلة تاليا ساق الله، ابنة فتية، حرمانها وأشقائها وأصدقائها من الاحتفال بالعيد السعيد، وذلك في ظل استمرار القصف على قطاع غزة.

وتقول الطفلة (10 أعوام) لـ ((شينخوا))، إنها اشترت ملابس العيد "لكنني لن أتمكن من ارتدائها أو حتى اللعب مع صديقاتي في الشارع، لأنه أصبح مدمر ومخيف".

وتضيف بينما كانت تمسك دمية صغيرة متسخة بدخان أسود "نحن نخاف أن نلعب بالشارع، فقد تقتلنا الطائرات الإسرائيلية كما فعلت مع الأطفال في بيت حانون قبل يومين".

وفي ساعات صباح يوم أمس استهدف الطيران الإسرائيلي مبنى سكني آخر في وسط مدينة غزة يضم أكثر من 120 عائلة، مسببا أضرارا جسيمة فيه مما يجعله غير قابل للسكن.

ويشتكي الخمسيني نائل الريس، وهو أحد سكان المبنى السكني، من تشريدهم مرة أخرى خلال أقل من سبع سنوات، عقب انتهاء الحرب الإسرائيلية عام 2014.

ويقول الريس، بينما كان يقف على حافة حفرة ضخمة ناتجة عن قصف مدخل البرج بصاروخ من نوع F35، لقد عايشنا مثل هذا الشعور في الحرب الإسرائيلية الأخيرة، حيث أننا تحولنا إلى مشردين دون أي مأوى أو أمل في الحياة.

وبحسب وزارة الإعلام في غزة فإن الغارات الإسرائيلية المستمرة أسفرت عن قصف 500 منشأة سكنية، والتي تسببت بأضرار كلية أو جزئية، فيما لحقت أضرارا بحوالي 1000 وحدة سكنية أخرى.

ومن جانبها أعلنت وزارة الصحة في غزة عن مقتل 56 فلسطينيا بينهم 14 طفلا وخمس سيدات وإصابة 335 آخرين منذ بدء التوتر العسكري.

ولا يختلف الحال كثيرا بالضفة الغربية، حيث يتضامن الفلسطينيون هناك مع سكان قطاع غزة، معتبرين بأنهم لن يحتفلوا بعيد الفطر في ظل تعرضهم للقصف الإسرائيلي.

ويقول الأربعيني محمد بويطل من سكان مدينة رام الله لـ ((شينخوا)) إنه يقضي غالبية وقته في متابعة الأخبار والمجريات في القطاع المحاصر، والذي يتعرض لأكبر هجمة جوية إسرائيلية منذ سنوات.

ويضيف بويطل "لن أحتفل بالعيد، كما هو حال غالبية سكان الضفة الغربية فنحن شعب واحد نتألم عليهم ونشعر بالعجز لعدم مساعدتهم في التخلص من بطش الجيش الإسرائيلي".

أما هنادي الخطيب، من سكان القدس الشرقية، فهي تقول لـ ((شينخوا)) "إننا سنحتفل بالعيد بعد انتهاء العدوان على قطاع غزة، وانتصار المقاومة وانتصار الشبان الفلسطينيين في القدس على الانتهاكات الإسرائيلية".

وتضيف "يبدو أن الفلسطينيين سيعيشون طوال حياتهم يعانون ومحرومون من ممارسة أبسط حقوقهم الدينية وهي الاحتفال بأعيادهم بحرية وسلام دون خوف من أي انتهاكات قد تمارس ضدهم".


【1】【2】【3】【4】【5】【6】【7】【8】【9】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×