مقابلة : مسؤول فلسطيني: القيادة المتميزة للحزب الشيوعي الصيني أهم عامل لنجاح الصين

رام الله 17 مايو 2021 (شينخوا) قال مسؤول فلسطيني إن الصين حققت تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني "إنجازات هائلة" جذبت انتباه العالم.

وأبرز عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مفوض العلاقات العربية والصين في الحركة عباس زكي، في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، أن الحزب الشيوعي الصيني تمكن خلال 100 عام فقط من تحقيق إنجازات عظيمة للصين.

وأشار زكي إلى أن الصين سجلت نموا هائلا لتصبح "عملاقا اقتصاديا" على مستوى العالم خلال عدة عقود فقط.

وأوضح المسؤول الفلسطيني أن "القيادة البارزة والحكيمة للحزب الشيوعي الصيني كانت عاملا أساسيا في نجاح التنمية الاقتصادية في الصين، حيث أنها ساعدت في خلق معجزات اقتصادية غير عادية".

وكان زكي قد زار الصين أكثر من عشرة مرات، حيث يعتبر شاهدا على التغيرات الكبيرة التي حدثت في الصين. وزار الصين لأول مرة في عام 1974، ضمن وفد يتبع لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبحسب تصريحاته لـ((شينخوا)) فإنه في كل مرة يزور فيها الصين يشعر "بالذهول والإعجاب الشديدين من التطورات المهولة التي تطرأ عليها سواء كانت اقتصادية أو معمارية أو علمية وغيرها العديد من التطورات".

وبالحديث عن التطور السريع في الصين، أعرب زكي عن إعجابه بممارسات الحزب الشيوعي الصيني وإنجازاته في الحكم.

وأشار إلى أن الصين لم تستغرق سوى جيلًا كاملًا لتصبح دولة حديثة مزدهرة وقوية، ولم تنجح فقط في حل مشكلة الغذاء والملابس لما يقرب من 1.4 مليار شخص، ولكنها أصبحت أيضًا ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقال زكي "لا يمكن تصور التغييرات في الصين"، مشيرا إلى أن القرى والمدن تتطور في الصين بمعدل "لا يصدق".

وأضاف "ما بين زيارة وأخرى شهدت تحول بعض القرى الفقيرة إلى قرى غنية وعالية الإنتاجية بين عشية وضحاها تقريبًا، وأصبحت بعض الأماكن المتخلفة والتي كان يعاني سكانها من الفقر إلى مناطق صناعية نابضة بالحياة".

واستذكر زكي بأنه زار إحدى ضواحي بكين في تسعينيات القرن الماضي، كانت وعرة ولا توجد بها طرق معبدة ملائمة لسير المركبات، إلا أنه وجدها قد تغيرت تماما في زيارته لها في عام 2018، بحيث تحولت إلى ضاحية مشغولة بالمعمار الشاهق والجميل وبأنها مزدحمة بحركة المركبات والأشخاص، واصفا ذلك "بالمشهد المزدهر".

وأعرب زكي عن إعجابه بقيادة الحزب الشيوعي الصيني والنظام السياسي ذي الخصائص الصينية الفريدة.

وأضاف "يلتزم الحزب الشيوعي الصيني بأيديولوجية التنمية المتمحورة حول الشعب، ويعتبر أن تطلع الشعب إلى حياة أفضل هو هدف نضاله".

وأشار إلى أن الحزب الشيوعي الصيني لديه استراتيجية تنمية وطنية بعيدة النظر، فهو لا يولي أهمية فقط للبناء الصناعي والنمو الاقتصادي، بل كذلك يولي أهمية للتعليم والتقدم التكنولوجي، وقد اتخذ سلسلة من الإجراءات لتحقيق ذلك.

وذكر أن هذه الإجراءات ساهمت في دفع النمو الاقتصادي الصيني وعززت التنمية عالية الجودة للاقتصاد الصيني.

وأشاد زكي بالمفهوم الجديد للحزب الشيوعي الصيني للتنمية الخضراء، منوها إلى أن الحزب يطبق بثبات المفهوم الجديد للتنمية الخضراء ويضع بناء الحضارة البيئية وحماية البيئة الإيكولوجية في موقع مهم من الحكم.

وقال "تجسد الخطة الخمسية الرابعة عشرة للصين التنمية الخضراء في جميع جوانب التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتسعى جاهدة لتعزيز تشكيل الإنتاج الأخضر وأنماط الحياة".

وشدد زكي على أن "هذه خطة استراتيجية حكيمة للغاية"، مؤكدا في الوقت ذاته على أن التنمية الخضراء للصين ستعود بالفائدة على البشرية جمعاء.

وأبرز زكي أن خبرة الحزب الشيوعي الصيني في حكم البلاد تستحق أن تكون نموذجا للدول النامية في العالم في كيفية استثمار مقدراتها ومواردها الطبيعية في تطوير أنفسها اقتصاديا.

وقال "نحن نتطلع في حركة فتح بصفتها أكبر فصيل في منظمة التحرير الفلسطينية، إلى تعزيز التبادلات مع الحزب الشيوعي الصيني، والتعلم من التجربة الناجحة للحزب الشيوعي الصيني، وإيجاد المسار الأنسب للتنمية الفلسطينية."

وأضاف "أن الحزب الشيوعي الصيني هو حزب سياسي يسعى إلى روح منفتحة ومستعد لإجراء حوارات وتبادلات مع أحزاب على اختلاف مستوياتها وأنواعها من جميع أنحاء العالم حيث أنه يروج لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية ويأمل في أن تتمكن البشرية من تقاسم الرخاء على هذا الكوكب".