حماس: سلوك الحكومة الجديدة في إسرائيل سيحدد مسار التعامل الميداني معها

غزة 13 يونيو 2021 (شينخوا) قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأحد)، إن سلوك الحكومة الجديدة في إسرائيل سيحدد مسار التعامل الميداني معها.

واعتبر الناطق باسم حماس فوزي برهوم في بيان صحفي، أن "تكرار العملية الانتخابية الإسرائيلية وإفرازاتها دليل على عمق الأزمة السياسية التي تعيشها إسرائيل".

وقال برهوم إنه "أيا كان شكل الحكومات الإسرائيلية لن يغير من طبيعة تعاملنا معه ككيان احتلالي استيطاني يجب مقاومته وانتزاع حقوقنا منه وبكل السبل، وأشكال المقاومة، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة".

وأضاف "نحن مستمرون في ترسيخ معادلة أن الدم الفلسطيني والمقدسات خط أحمر، وأن سلوك هذه الحكومة على الأرض سوف يحدد طبيعة ومسار التعامل الميداني مع الاحتلال".

ومن المقرر أن تؤدي الحكومة الإسرائيلية الجديدة "تصريح الولاء" اليوم برئاسة نفتالي بينيت وشريكه الرئيسي في التحالف يائير لابيد، لتصبح الحكومة الـ 36 في البلاد.

من جهة أخرى دعت حركة حماس على لسان الناطق باسمها في القدس محمد حمادة إلى "النفير العام والاحتشاد في ساحات المسجد الأقصى وفي شوارع البلدة القديمة بعد غد الثلاثاء" بالتزامن مع "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية.

وصرح حمادة في بيان صحفي مخاطبا الفلسطينيين "ليكن يوم الثلاثاء القادم يوم نفير ورباط نحو المسجد الأقصى، ويوم غضب وتحدٍ للمحتل".

وكانت الشرطة الإسرائيلية وافقت أول أمس على مسار "مسيرة الأعلام" المقررة بعد غد الثلاثاء انطلاقاً من باب العامود وطرقات البلدة القديمة وصولاً إلى حائط البراق في شرق القدس.

وأفاد موقع صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية أن الشرطة تراجعت عن معارضتها للمسار الذي اقترحته الجمعيات الاستيطانية المنظمة للمسيرة.

وأوضح الموقع أن الشرطة وافقت على مرور المسيرة من طرقات البلدة القديمة في القدس وصولاً إلى "الحي اليهودي" ومن هناك إلى باحة البراق، على أن تتضمن "رقصة الأعلام الإسرائيلية" أمام ساحة باب العامود.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الأجهزة الأمنية أبدت مخاوف من أن تؤدي مسيرة الأعلام إلى تصعيد جديد مع الفلسطينيين في ظل معارضتهم الشديدة لها.

وكان مقررا في العاشر من مايو الماضي أن تجرى مسيرة الأعلام فيما يسمى يوم "توحيد القدس" أي ذكرى احتلال إسرائيل الشطر الشرقي منها، قبل أن يعدل مسارها نتيجة لضغوط شعبية ودولية، فيما ألغيت لاحقا مع إطلاق فصائل فلسطينية قذائف صاروخية على المدينة يوم المسيرة.

ودفع ذلك إلى تصعيد عسكري بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل استمر 11 يوما وأسفر عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا في مقابل مقتل 13 شخصا في إسرائيل بحسب إحصائيات فلسطينية وإسرائيلية رسمية.