عدن، اليمن 3 يونيو 2021 (شينخوا) اعتبرت الحكومة اليمنية اليوم (الخميس) أن فشل المفاوضات بين الأمم المتحدة والحوثيين بشأن صيانة خزان (صافر) النفطي "لم يكن مفاجئا"، متهمة جماعة الحوثي بـ"المماطلة والمراوغة".
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، التي تديرها الحكومة عن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، قوله "إن فشل المفاوضات بين الأمم المتحدة وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران بشأن خزان صافر لم يكن مفاجئا في ظل استمرار مماطلة ومراوغة المليشيا واستخدامها الملف مادة للمساومة والابتزاز ومحاولة تحقيق مكاسب سياسية".
وأضاف الإرياني أن "فشل المفاوضات جاء بعد انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية على أربعة اتفاقات سابقة التزمت بموجبها بالسماح لفريق فني أممي بالصعود للناقلة وتقييم وضعها الفني وصيانتها".
وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول المشاطئة للبحر الأحمر بالتحرك العاجل لتلافي وقوع كارثة هي الأكبر من نوعها، محذرا من أنها "ستطال بأضرارها ملايين المدنيين في اليمن والمنطقة، وستلقي بتبعاتها الخطيرة على حركة الملاحة في أحد أهم الممرات الدولية".
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت الثلاثاء أن الاتفاق مع الأمم المتحدة بشأن الصيانة العاجلة لخزان صافر النفطي في البحر الأحمر "وصل إلى طريق مسدود"، متهمة الجانب الأممي بـ"الانقلاب على معظم بنود الاتفاقية".
وردا على ذلك، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن تصريحات الحوثيين "مخيبة للآمال"، معتبرا أنها تؤكد "أنهم ليسوا على استعداد لتقديم التطمينات التي تحتاجها الأمم المتحدة لنشر بعثة تابعة لها لفحص الناقلة".
وأوضح أن "الحوثيين يركزون في المفاوضات على إجراء صيانة شاملة للسفينة، التي يبلغ عمرها 45 عاما.. وأوضحنا مرات عديدة أنه لا يمكن القيام بذلك بدون إجراء تقييم محايد بإشراف المنظمة".
وفي نوفمبر الماضي، وقع الحوثيون اتفاقا مع الأمم المتحدة بشأن تقييم وصيانة "ناقلة صافر" النفطية تضمن إرسال فريق خبراء فني أممي لتنفيذ المهمة، لكن تعثر وصوله أربع مرات متتالية إلى موقع الناقلة لإجراء التقييم والصيانة، وسط تبادل الاتهامات بالعرقلة.
وتقع ناقلة صافر العائمة في ميناء "رأس عيسى" قبالة الحديدة في البحر الأحمر غربي اليمن، وتضم خزانا نفطيا يحتوي على نحو مليون و140 ألف برميل من النفط الخام.
وتخضع الناقلة لسيطرة جماعة الحوثي منذ أواخر 2014، وتوقفت عملية الصيانة للناقلة منذ العام 2015، ما تسبب بتآكل جسمها.
وحذرت الأمم المتحدة من تسرب للنفط "سيكون له تأثير مدمر على منطقة البحر الأحمر"، كما حذرت منظمة (غرينبيش) الدولية المدافعة عن البيئة من احتمالية انفجار الناقلة.
ويشهد اليمن نزاعا دمويا منذ أواخر 2014 بين القوات الحكومية والحوثيين، ويعاني من "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".