أكد الرئيس شي جين بينغ في خطاب مكتوب تم إلقاءه في الاجتماع رفيع المستوى بشأن التعاون الدولي في إطار مبادرة الحزام والطريق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ المنعقد في 23 يونيو، أن الصين قد دخلت مرحلة جديدة من التطور، ونفذت مفاهيم إنمائية جديدة، وبنت نمطًا تنمويًا جديدًا، مما يوفر المزيد من فرص السوق، وفرص الاستثمار، وفرص النمو للشركاء في مبادرة "الحزام والطريق"، معبرا عن استعداد الصين للعمل مع جميع الأطراف، لبناء شراكة "الحزام والطريق" أوثق ، وتصميمها الراسخ للتمسك بطريق الوحدة ، والتعاون ، والترابط ، والتنمية المشتركة ، والعمل بشكل مشترك على بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
يسعى بناء "الحزام والطريق" معًا إلى تحقيق التنمية، ويدعو إلى وضع مربح للجانبين، وينقل الأمل. وفي عام 2013، اقترح الرئيس شي جين بينغ البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، والتي تهدف إلى المضي قدمًا بروح طريق الحرير، وبناء منصة تعاون مفتوحة بشكل مشترك، وتوفير قوة دفع جديدة للتعاون والتنمية بين مختلف البلدان. وعلى مدى السنوات الثماني الماضية، اتسعت دائرة أصدقاء "الحزام والطريق"، حيث انضمت 140 دولة و32 منظمة دولية إلى عائلة "الحزام والطريق". ولقد تحولت مبادرة"الحزام والطريق" من مفهوم إلى ممارسة، ومن مخطط إلى واقع، إلى توفير فرص ومكاسب ضخمة للبلدان في جميع أنحاء العالم. ويعتقد تقرير البنك الدولي أن التنفيذ الكامل لمبادرة "الحزام والطريق" سيزيد حجم التجارة العالمية والإيرادات العالمية بنسبة 6.2٪ و2.9٪ على التوالي. كما أظهرت الحقائق أن مبادرة "الحزام والطريق" أصبحت أكبر منصة تعاون دولي في العالم.
وفي مواجهة التفشي المفاجئ لكوفيد -19، ساعدت الصين جميع الأطراف في التغلب على الصعوبات الحالية، وتعزيز بناء طريق الحرير الصحي، وطريق الحرير الأخضر، وطريق الحرير الرقمي، وتعزيز البناء المشترك لـ "الحزام والطريق" نحو منح الثقة والقوة للمجتمع الدولي، وتقديم مساهمات مهمة في التعاون العالمي لمكافحة الوباء والتعافي الاقتصادي. وقد عقدت الصين أكثر من 100 اجتماع لتبادل الخبرات في مجال الوقاية من الأوبئة ومكافحتها مع جميع الأطراف، وقدمت كمية كبيرة من مواد الحماية الطبية للعالم، وأكثر من 400 مليون جرعة من اللقاحات والمواد الخام لها لأكثر من 90 دولة. ووفقًا للإحصاءات، في عام 2020، بلغ حجم تجارة السلع بين الصين والدول الواقعة على طول "الحزام والطريق" 1.35 تريليون دولار أمريكي، وهو رقم قياسي. كما أشار التقرير السنوي الصادر عن الاجتماع السنوي لمنتدى بواو لآسيا 2021 إلى أنه في مواجهة اختبار الوباء، تستمر المشاريع المتعلقة ببناء "الحزام والطريق" في التقدم، وهناك العديد من النقاط البارزة في نتائج التعاون، ونمت التجارة والاستثمار عكس الاتجاه، لتصبح لمسة مشرقة في ضباب الوباء.
ألقى الرئيس شي جين بينغ خطابًا رئيسيًا بالفيديو في حفل افتتاح المؤتمر السنوي لمنتدى بواو لآسيا 2021 المنعقد في أبريل من هذا العام، واقترح بناء شراكة أوثق للصحة، وشراكة أوثق للترابط والتواصل، وشراكة أوثق للتنمية الخضراء، وشراكة أوثق للانفتاح والاستيعاب، ما يوضح اتجاه البناء المشترك المستمر عالي الجودة لـ "الحزام والطريق" في ظل الوضع الجديد. وتعد دول آسيا والمحيط الهادئ رائدة ومساهمة وداعية للتعاون الدولي في إطار مبادرة "الحزام والطريق". وخلال الاجتماع رفيع المستوى بشأن التعاون الدولي في إطار مبادرة الحزام والطريق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، أطلقت الدول المشاركة الـ 29 بشكل مشترك مبادرة الشراكة بشأن اللقاح لل "الحزام والطريق"، وشراكة التنمية الخضراء لل"الحزام والطريق"، وستدعم إجراءات الصين الملموسة لبناء شراكة "الحزام والطريق" أوثق مع جميع الأطراف التعاون العالمي لمكافحة الوباء بقوة، ودفع التعزيز الفعال للنمو الاقتصادي المنخفض الكربون والمرن والشامل في حقبة ما بعد الوباء.
يوافق هذا العام الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني. وتحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، الصين على وشك بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وسوف تستفيد من الزخم لبدء رحلة جديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة بطريقة شاملة. وعند نقطة انطلاق تاريخية جديدة، يواجه البناء المشترك عالي الجودة لـ "الحزام والطريق" فرصًا تاريخية جديدة. وإن الصين مستعدة للعمل يدا بيد مع جميع الأطراف، من أجل البناء المشترك لشراكة "الحزام والطريق"، والعمل معًا للتقدم جنبًا الى جنب في طريق مشرق، لتعزيز الانتعاش المستدام للاقتصاد العالمي، وتحسين الحوكمة العالمية لتقديم مساهمات أكبر.