تقرير إخباري: خبراء وقراء يعبرون عن معارضتهم لتقارير لا أساس لها من الصحة نُشرت في وسائل إعلام أمريكية حول فرضية التسرب المختبري

بكين أول يوليو 2021 (شينخوا) أمام تقارير خالية من الأدلة نشرتها بعض وسائل الإعلام الأمريكية حول فرضية التسرب المختبري بووهان، تحدث العديد من الخبراء والقراء، مشيرين إلى أن التغطية الصحفية لم تخلق سوى انحراف عن المشكلات الحقيقية في الولايات المتحدة وقوضت مصداقية وسائل الإعلام.

ففي مقال نُشر على موقع ((the Conversation))، وهو وسيلة إعلامية على الإنترنت تنشر أخبارا ومقالات يكتبها أكاديميون وباحثون، ذكر كيث جريهان وناتالي كينغستون من جامعة ليدز "بينما يبدو أن الأصل الطبيعي مرجح -- وقد حذر الكثيرون منذ فترة طويلة من خطر انتشار الفيروسات في الحياة البرية -- لا ينبغي للعلماء القفز إلى استنتاجات".

ولدى إشارتهما إلى تقرير نُشر في صحيفة ((وول ستريت جورنال)) حول هذه الفرضية، أضافا قائلين إن "أصل سارس-كوف-2 قد يظل دون حل، ولكن لا يوجد دليل مقدم فى مقال ((وول ستريت جورنال)) يدعم علميا المفهوم المتمثل في تسرب مختبري لفيروس مهندس وراثيا".

وقد انتقدت ((FAIR))، وهي مجموعة مراقبة إعلامية أمريكية، يوم الاثنين هذه التقارير التي لا أساس لها من الصحة. وقالت إنه من المؤكد حقا أن أشخاصا مثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ووزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو "سيئو السمعة لكونهم كاذبين وقحين، وروجوا بشكل صارخ لنظرية التسرب المختبري في محاولة ساخرة لجعل الصين كبش فداء لمسألة تعامل الولايات المتحدة الكارثي مع الجائحة".

وأضافت ((FAIR)) أنه "إلى جانب الاعتماد على مسؤولين لم يتم الكشف عن أسمائهم"، "ثمة مشكلة أخرى تكمن في تقرير المجلة وهي أن مؤلفه الرئيسي، مايكل آر غوردون، شارك (مع جوديث ميلر) في إعداد تقرير ((نيويورك تايمز)) سيئ السمعة ...الذي ربما كان المقال الصحفي الأكثر مسؤولية عن خداع الأمة بشأن أسلحة الدمار الشامل الوهمية لدى صدام حسين".

وقد نشر البروفيسور جيفري د. ساكس من جامعة كولومبيا تعليقا على ((Project Syndicate)) يوم 22 يونيو، أشار فيه إلى أن معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للصحة لم تكشف بعد عن الأبحاث الفعلية التي مولتها ودعمتها.

وأشار البروفيسور إلى أنه "من المعروف في الواقع في الأوساط العلمية الأمريكية أن معاهد الصحة الوطنية دعمت بالفعل أبحاثا جينية مؤتلفة حول فيروسات شبيهة بالسارس والتي يصفها العديد من العلماء بأنها GOFROC (أبحاث اكتساب الوظيفة)".

يضاف إلى ذلك أن الأداء الضعيف لوسائل الإعلام والسياسيين خيب آمال القراء. ففي رسالة نُشرت يوم الثلاثاء ووُجهت إلى صحيفة ((سان فرانسيسكو كرونيكل))، قال أحد القراء إن "معالجة أصول كوفيد-19 بشكل عام من قبل السياسيين والمجادلين تجاهلت العلم أو شوهته إلى درجة إحراج دولة متقدمة".

وقال القارئ "دعونا ندعو سياسيينا إلى وضع نهاية لتقريع الصين والتفاوض على إطار لعالم ينعم بالسلام والازدهار".