القاهرة أول أغسطس 2021 (شينخوا) استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الأحد) بالقاهرة، رمطان لعمامرة وزير الشئون الخارجية الجزائرية، حيث بحثا تطورات الأوضاع في ليبيا وتونس وأزمة سد النهضة، وكذا العلاقات الثنائية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، في بيان، إن اللقاء تناول تطورات عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الأوضاع في ليبيا، حيث توافقت الرؤى حول أهمية تعزيز أطر التنسيق المصرية - الجزائرية ذات الصلة، وذلك لتحقيق هدف رئيسي وهو تفعيل إرادة الشعب الليبي من خلال دعم مؤسسات الدولة الليبية.
وفي هذا الصدد، اتفقا على مساندة الجهود الحالية لتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا، وذلك من خلال تنفيذ المقررات الأممية والدولية ذات الصلة من حيث عقد الانتخابات في موعدها دون تأجيل خلال شهر ديسمبر المقبل، وخروج كافة القوات والمرتزقة من الأراضي الليبية.
وأضاف راضي، أنه تم التباحث أيضا بشأن تطورات الأوضاع في تونس، حيث تم التوافق على دعم كل ما من شأنه صون الاستقرار في تونس وإنفاذ إرادة واختيارات الشعب التونسي حفاظا على مقدراته وأمن بلاده.
كما تم استعراض آخر تطورات ملف سد النهضة، حيث أكد السيسي موقف مصر الثابت بالتمسك بحقوقها التاريخية من مياه النيل وبالحفاظ على الأمن المائي لمصر، مع التشديد على أهمية قيام كافة الأطراف المعنية بالانخراط في عملية التفاوض بجدية وبإرادة سياسية حقيقية للوصول لاتفاق شامل وملزم قانونا حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية - الجزائرية، أكد السيسي حرص مصر على تطوير التعاون الثنائي مع الجزائر في شتى المجالات، وذلك في الإطار الثابت لسياسة مصر الساعية دائما إلى التعاون والبناء والتنمية ودعم كل الجهود التي تسعى لبلوغ تلك الأهداف والقيم.
وفي هذا الإطار تم التأكيد على الإرادة السياسية والرغبة المشتركة لتعزيز أطر التعاون بين مصر والجزائر وتعظيم قنوات التواصل المشتركة، لا سيما على مستوى تيسير حركة التبادل التجاري وزيادة حجم الاستثمارات البينية، وكذا التنسيق السياسي والأمني وتبادل المعلومات في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف الذي يمثل تهديداً للمنطقة بأكملها.