بكين 3 أغسطس 2021 (شينخوا) قال متحدث باسم الخارجية الصينية اليوم (الثلاثاء)، إن التقرير المزعوم لأعضاء الكونجرس الأمريكي بشأن تتبع منشأ (كوفيد-19) يستند بشكل تام إلى الأكاذيب الملفقة والحقائق المشوهة دون تقديم أي دليل، وهو أمر غير موثوق به وغير علمي.
في 2 أغسطس، أصدر النائب الجمهوري مايكل ماكول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، تقريرًا يزعم وجود أدلة كثيرة على تسرب الفيروس من معهد ووهان لعلم الفيروسات في وقت ما قبل سبتمبر 2019. زعم التقرير أيضا أن المعهد، بمساعدة خبراء أمريكيين وتمويل حكومي صيني وأمريكي، كان يجري أبحاثًا تتعلق بتعديلات جينية على الفيروس.
ورداً على ذلك، قال المتحدث إن التقرير ذي الصلة، الذي يستند بالكامل إلى الأكاذيب الملفقة والحقائق المشوهة دون تقديم أي دليل ، غير موثوق به وغير علمي، مضيفا أن ما فعله أعضاء الكونجرس المعنيون هو تشويه الصين والتشهير بها سعياً وراء مكاسب سياسية.
وأضاف المتحدث "نعرب عن معارضتنا القاطعة وإدانتنا الشديدة لمثل هذه الأعمال المشينة التي ليس لها أساس أخلاقي".
وأشار المتحدث إلى أنه في فبراير من العام الجاري ، زار فريق خبراء مشترك بين الصين ومنظمة الصحة العالمية،معهد ووهان لعلم الفيروسات، وأجرى تبادلات عميقة وصريحة مع الخبراء هناك. وأشاد أعضاء فريق الخبراء المشترك بانفتاح المعهد وشفافيته، وتوصلوا إلى نتيجة رئيسية في تقرير الدراسة المشتركة،مفادها أن الادعاء بحدوث تسرب من المختبر أمر مستبعد للغاية.
وأوضح المتحدث أنه في عام 2003، استخدم الجانب الأمريكي أنبوب اختبار مليء بمسحوق غسيل، دليلا على حيازة العراق أسلحة دمار شامل، مضيفا أن المرء لا يحتاج إلى كثير من الجهد للعثور على أمثلة لافتراءات الولايات المتحدة، وينبغي للمجتمع الدولي ألا يدع مثل هذا الشيء يحدث مرة أخرى.
وقال المتحدث "لا بد من الإشارة إلى أن التلاعب السياسي من جانب الولايات المتحدة بتتبع منشأ الفيروس، قد أثار رفضًا ساحقًا من المجتمع الدولي. وحتى الآن، أعربت 70 دولة عن معارضتها تسييس تتبع منشأ الفيروس وشددت على أهمية دعم تقرير الدراسة المشتركة بين الصين ومنظمة الصحة العالمية، عن طريق إرسال رسائل إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية وإصدار البيانات. وهذا يوضح أن الشعوب ذات البصيرة في جميع أنحاء العالم يمكنها التفريق بين الصواب والخطأ. ويجب على الولايات المتحدة الاستماع إلى هذه الأصوات الموضوعية والمحايدة".
وأضاف المتحدث أنه إذا كان أعضاء الكونجرس هؤلاء لديهم شعور بالمسؤولية، أو حتى قدر ضئيل منه، تجاه شعبهم، فيجب عليهم حث حكومة الولايات المتحدة على الإفراج في أقرب وقت ممكن عن السجلات الطبية الخاصة بالمصابين في نوبات تفشي أمراض الجهاز التنفسي الغامضة في ولاية فرجينيا الأمريكية، وتفشي مرض إيفالي الناجم عن التدخين الألكتروني على نطاق في ولايتي ويسكونسن وميريلاند في عام 2019، والعسكريين الأمريكيين الذين أصيبوا بالمرض خلال دورة الألعاب العالمية العسكرية في ووهان، والسماح بإجراء تحقيق دولي شامل بشأن مختبر (فورت ديتريك) والمختبرات البيولوجية الأمريكية في الخارج،التي تزيد عن 200 مختبر .
وتابع المتحدث :" فيما يتعلق بأبحاث تعديل الوظائف الجينية لفيروسات كورونا،قدمت الولايات المتحدة تمويلا وأجرت تجارب في هذا المجال، أكثر من غيرها. فلِمَ لا يتبين أعضاء الكونجرس ما إذا كانت هناك مثل هذه الأبحاث بداخل البلاد، وما إذا كان من المحتمل أن تخلق فيروس كورونا المستجد أم لا؟"
وحث المتحدث الولايات المتحدة على احترام الحقائق والعلم، والتركيز على مكافحة (كوفيد -19) وإنقاذ الأرواح ، بدلاً من الانخراط في التلاعب السياسي بذريعة الجائحة وإلقاء اللوم على الآخرين.