人民网 2021:08:09.16:34:09
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: لا يمكن للمنظمات الدولية أن تكون دمى في يد أمريكا

2021:08:09.16:32    حجم الخط    اطبع

التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالمدير العام لمنظمة الصحّة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في الكويت مؤخرا، مما أجبر منظمة الصحة العالمية على استهداف الصين مرة أخرى فيما يسمى المرحلة الثانية من تتبع منشأ فيروس كوفيد -19. كما زعمت إنها "ستواصل إصلاح وتقوية منظمة الصحة العالمية" حسب "نهج متعدد الأطراف".

تسير أمريكا، التي أصرت على الانسحاب من منظمة الصحة العالمية قبل عام وكانت مدينة بمبالغ ضخمة من المستحقات بجدية كبيرة اليوم مع منظمة الصحة العالمية، فهل تفكر في التزاماتها الدولية فجأة؟ الجواب ليس بهذه البساطة بأي حال من الأحوال.

إن تصرفات أمريكا ليست غريبة على من لديه القليل من الالمام بتاريخ العالم. وإن أمريكا، التي تتمسك بمنطق "استخدم المناسب، والتخلى على غير المناسب"، تسعى وراء مصلحتها الذاتية من خلال المنظمات الدولية: بمجرد أن تشعر أنها ليست في مصلحتها الخاصة، فإنها تنسحب منها بتهور. وعودتها فجأة الى المنظمة الدولية يعني أن الاخيرة لا تزال تتمتع بقيمة الاستخدام. دعونا نتحدث عن حيل "الانسحاب" و"العودة" للإدارتين الأمريكيتين:

انسحبت أمريكا خلال الإدارة الأخيرة، من 10 منظمات دولية واتفاقيات دولية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، على أساس أن ذلك لم يكن في مصلحتها. وبعد وصول الحكومة الأمريكية الحالية إلى السلطة في أوائل عام 2021، ألغت على الفور قرار الحكومة السابقة وأعلنت عودتها إلى منظمة الصحة العالمية، وركزت بعد العودة على فعل "شيء مهم"، وهو تخويف منظمة الصحة العالمية لعدم الاعتراف بتقرير البحث المشترك بين الصين ومنظمة الصحة العالمية حول إمكانية تتبع كوفيد -19 وبدء ما يسمى بـ "التتبع الثاني" للصين. واشار عالم الأحياء السويسري ويلسون إدواردز، إلى أنه بعد أن أكملت منظمة الصحة العالمية المرحلة الأولى من دراسة تقارير التتبع، واصلت أمريكا تشويه سمعة العلماء المشاركين وتخويفهم، مدعين أن فريق البحث يفتقر إلى التمثيل بغرض إدراج خبراء من الدولة وحلفاء ضمن قائمة فريق البحث في المرحلة الثانية. وعلق موقع "روسيا اليوم" على الإنترنت بأن منظمة الصحة العالمية غير قادرة على العمل باستمرار، مشيرًا إلى أنها منزعجة من العوامل الجيوسياسية التي فرضتها واشنطن.

وبالإضافة إلى إجبار منظمة الصحة العالمية على الوقوف في صف، تدخلت أمريكا أيضًا في تنفيذ خطة كوفاكس لمنظمة الصحة العالمية من أجل التوزيع العادل والمنصف للقاح ضد كوفيد -19 التي تقودها منظمة الصحة العالمية، مما منع البلدان النامية من الحصول على اللقاحات المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها. ووفقًا لرويترز، اعترضت مدفوعات اللقاحات من دول أمريكا اللاتينية إلى كوفاكس لمنظمة الصحة العالمية بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة، مما أدى إلى تأخير كوفاكس في توزيع اللقاحات. وبالإضافة إلى ذلك، أجلت أمريكا أيضًا الوفاء بتعهدها بالتبرع بـ 500 مليون جرعة من اللقاح لكوفاكس، وتستمر في تخزين كمية هائلة من لقاح كوفيد -19. وحتى الآن، تم التبرع بأقل من 20 مليون جرعة من اللقاحات. وبحسب تقرير "واشنطن بوست"، فإن أمريكا تخزن الكثير من اللقاحات، مما جعل صلاحية اللقاح على 13 مليون شخص توشك على الانتهاء.

لقد أثبت التاريخ أن أمريكا ليست صديقة جيدة للمنظمات الدولية. وأشار الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون في مذكراته التي نُشرت مؤخرًا إلى أنه في قمة الأمم المتحدة لحفظ السلام التي عقدت في نيويورك عام 2015، تجاهل الزعيم الأمريكي في ذلك الوقت حقيقة أن أمريكا لم تساهم إلا قليلاً في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وذكر الموقع الإلكتروني لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن أمريكا تدين حتى الآن بأكثر من مليار دولار من أموال حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة و200 مليون دولار من مستحقات منظمة الصحة العالمية.

تتضمن ديباجة "ميثاق الأمم المتحدة" شعار يجب على الدول الأعضاء الالتزام به: "نحن شعوب الأمم المتحدة مصممون على ذلك". اليوم، كواحدة من الدول المؤسسة للأمم المتحدة، نسيت أمريكا منذ فترة طويلة وعودها الرسمية التي قطعتها قبل 76 عامًا، وتسعى جاهدة لتعزيز ما يسمى "النظام الدولي القائم على القواعد"، وفي محاولة يائسة للاستعاضة عن التعددية تحت راية الأمم المتحدة بـ "التعددية الزائفة"، يصبح الاستمرار في الحفاظ على هيمنتها العالمية، مسبب المشاكل للمنظمات الدولية، ومدمر التعددية.

يجب على الولايات المتحدة أن تعلم أن المنظمات الدولية تنتمي إلى المجتمع الدولي. ولا يمكن للمنظمات الدولية أن تكون دمى في يد حكومة أمريكا! وفي عصر يسارع فيه العالم نحو التعددية القطبية، فإن الحسابات السياسية التي تحاول إجبار المنظمات الدولية على الانصياع لدولة معينة واستخدام منصات شبه متعددة الأطراف لممارسة الهيمنة محكوم عليها بالفشل.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×