عمان 16 أغسطس 2021 (شينخوا) أجرى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اليوم (الاثنين) في عمان مباحثات مع المسؤولين الأردنيين تناولت سبل تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين والقضايا الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وعقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لقاء في قصر الحسينية بعمان مع الوزير القطري تناول "العلاقات الثنائية وسبل تطوير التعاون في المجالات كافة، خصوصا الاقتصادية منها والفرص الاستثمارية المتاحة"، بحسب بيان للديوان الملكي.
وذكر البيان أن اللقاء تناول أيضا "الأزمات التي تشهدها المنطقة، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها".
وأكد الملك عبد الله الثاني خلال اللقاء على "مركزية القضية الفلسطينية، وأهمية العمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وأشار البيان إلى أنه "تم التأكيد على مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق مصالحهما ويخدم القضايا العربية".
وفي مقر رئاسة الوزراء الأردنية، أكد رئيس الوزراء بشر الخصاونة، خلال لقاء مع وزير الخارجية القطري، توفر الإرادة السياسية لتطوير التعاون الثنائي بين الأردن وقطر، بحسب بيان حكومي أردني.
وأشار الخصاونة إلى الجهود والإجراءات، التي اتخذتها الحكومة لتطوير البيئة الاستثمارية في المملكة وتقديم الحوافز اللازمة لاستقطاب الاستثمارات المحلية والعربية والاجنبية.
وأكد ترحيب الحكومة بمزيد من الاستثمارات القطرية في المشروعات الحيوية والكبرى التي يعتزم الأردن تنفيذها في العديد من المجالات.
كما أكد رئيس الوزراء الأردني استعداد المملكة لتزويد قطر بأي احتياجات لإنجاح نهائيات كأس العالم لكرة القدم العام المقبل.
وفي وقت سابق اليوم، أجرى وزير الخارجية القطري مباحثات مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، لتعزيز العلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة بين البلدين والمستجدات الإقليمية.
وقال الصفدي في تصريحات صحفية مع الوزير القطري "تحدثنا حول العديد من القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها قضيتنا المركزية الأولى القضية الفلسطينية، وكيفية العمل على إيجاد أفق سياسي حقيقي للخروج من الوضع الراهن والتقدم نحو السلام العادل والشامل".
وتابع "نتفق نحن وإخوتنا في قطر الشقيق أن السبيل الوحيد هو حل الدولتين الذي يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".
وأكد أن بلاده مستمرة في التنسيق مع قطر لمساعدة الفلسطينيين في إيجاد أفق سياسي وتلبية متطلبات النهوض بالاقتصاد الفلسطيني، مشيرا إلى أن "قطر كان لها دور سياسي في الحفاظ على أمن أفغانستان".
بدوره، قال وزير الخارجية القطري "هناك قلق دولي من تسارع الأحداث في أفغانستان، ونشدد على أهمية المحافظة على المكتسبات وعدم المساس بأمن الشعب الأفغاني، وعلى أهمية بسط الاستقرار في أفغانستان في أسرع وقت ممكن".
وتابع أنه تباحث مع نظيره الأردني بملفات اقتصادية، مؤكدا أن قطر تتطلع إلى إسهام استثماراتها بالأردن في نهضة واستقرار المملكة وازدهارها.
وأشار إلى أن "علاقات قطر مع الأردن مميزة وأخوية وقائمة على أسس واضحة ومتينة، وهناك تنسيق مستمر مع الأردن لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني".
ووصل وزير الخارجية القطري إلى الأردن أمس (الأحد) في زيارة تستمر يومين، بحسب وسائل إعلام أردنية.
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد قام في فبراير عام 2020 بزيارة إلى الأردن إثر تقارب في العلاقات بين البلدين وتبادل عودة السفراء منتصف 2019 بعد عامين من خفض المملكة مستوى التمثيل الدبلوماسي مع الدوحة على خلفية الأزمة الخليجية.
وأعلنت قطر في منتصف العام 2018 في خضم أزمة اقتصادية في الأردن أنها ستوفر عشرة آلاف فرصة عمل للأردنيين على أراضيها، وستستثمر 500 مليون دولار في مشاريع بالمملكة.