الصين تحث الولايات المتحدة على مكافحة الإتجار بالبشر والعمالة القسرية

بكين 23 سبتمبر 2021 (شينخوا) الصين تحث الولايات المتحدة على اتخاذ تحرك فوري بشأن مكافحة الإتجار بالبشر والعمالة القسرية بحزم، حسبما ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية.

أدلى المتحدث تشاو لي جيان بهذه التصريحات في بيان صحفي يومي ردا على سؤال بشأن الحوار الذي جرى حديثا خلال الدورة الـ48 لمجلس حقوق الإنسان مع المقرر الخاص المعني بأشكال الرق المعاصرة. وفي ذلك الحوار، أعربت الكثير من الدول عن قلقها إزاء الإتجار بالبشر والعمالة القسرية في الولايات المتحدة.

وردا على السؤال، لفت تشاو إلى أن الولايات المتحدة لديها تاريخ من ممارسة الرق وتجارة العبيد البغيضة، كما ارتكبت جرائم إبادة جماعية ضد الهنود الأمريكيين.

وشارك تشاو الإحصاءات بشأن هذه القضايا مع الصحفيين، ثم تابع قائلا "حتى اليوم، لا تزال الولايات المتحدة تعاني من وباء الإتجار بالبشر والعمالة القسرية."

وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، تم تهريب نحو 100 ألف شخص سنويا إلى الولايات المتحدة من الخارج بغرض العمالة القسرية، حيث انتهى الحال بنصفهم تقريبا في أعمال شاقة للغاية بأجور شديدة التدني أو الاسترقاق المنزلي، بحسب تشاو.

وأضاف تشاو أن نحو 500 ألف طفل، أعمار معظمهم أقل من 10 سنوات، مجبرون على العمل لمدة 72 ساعة في الأسبوع في القطاع الزراعي بالولايات المتحدة، ويتراوح عدد ضحايا العبودية الجنسية من السيدات والأطفال من 240 ألفا إلى 325 ألفا في الولايات المتحدة، كذلك فإن متوسط العمر المتوقع للأطفال عقب استخدامهم في الإتجار بالجنس هو 7 سنوات.

ولفت تشاو إلى أن "اللامبالاة والتقاعس المتعمدين من حكومة الولايات المتحدة هما العاملان المسؤولان عن تفاقم قضايا الإتجار بالبشر والعمالة القسرية"، مضيفا أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي لم تصدق على اتفاقية حقوق الطفل ولم تصدق على اتفاقية القضاء على كافة أشكال التفرقة ضد المرأة.

وأضاف أنه "يتعين على الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات فورية للتصديق على معاهدات حقوق الإنسان ذات الصلة، والقضاء على جرائم الإتجار بالبشر والعمالة القسرية، وإنقاذ السيدات والأطفال الأبرياء وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم للعدالة"، موضحا أنه ينبغي على مجلس حقوق الإنسان والآليات المعنية مواصلة الاهتمام بهذه القضايا واتخاذ الإجراءات الضرورية.