الرئيس تبون يشترط الإحترام الكامل للدولة الجزائرية لعودة سفير بلاده إلى فرنسا

الجزائر 10 أكتوبر 2021 (شينخوا) أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مساء اليوم (الأحد) أن عودة سفير بلاده إلى فرنسا مشروطة بالإحترام الكامل للدولة الجزائرية.

وقال تبون في حوار مع وسائل إعلام محلية بثه التلفزيون الرسمي إن عودة سفير الجزائر إلى باريس مشروطة بالاحترام الكامل للدولة الجزائرية.

وأضاف أنه على فرنسا أن تنسى بأن الجزائر كانت في يوم ما مستعمرة فرنسية لأن "شعب الجزائر لا يرضخ إلا لله والتاريخ لا يزيف".

وأوضح "فرنسا تربطنا بها مشاكل، فيه جرائم بشعة لا يمكن محوها" في إشارة إلى حقبة الإحتلال الفرنسي للجزائر التي امتدت من 1830 إلى 1962.

وبشأن غلق الجزائر مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية، قال تبون إن الجزائر أقدمت على ذلك كرد فعل على "الإعتداء على كرامتها" وهو "دفاع عن النفس".

وكذب الرئيس الجزائري تصريحات وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، بشأن وجود أكثر من 7 آلاف مطرود جزائري من فرنسا ترفض الجزائر استقبالهم.

وقال إن كلام الوزير الفرنسي "بني على كذب" مؤكدا وجود 94 حالة فقط وليس أكثر من 7 آلاف حالة كما صرح المسؤول الفرنسي.

وأشار إلى أن بلاده رفضت استقبال حالات قليلة محددة من فرنسا على علاقة بالإرهاب والتطرف.

وكانت الجزائر استدعت السبت قبل الماضي سفيرها في فرنسا للتشاور، بسبب تصريحات مسيئة نُسبت إلى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ولم يفندها، بحسب بيان سابق صادر عن الرئاسة الجزائرية.

وقال بيان الرئاسة إنه عقب التصريحات غير المفندة التي نسبتها العديد من المصادر الفرنسية لرئيس الجمهورية الفرنسية، تعرب الجزائر عن رفضها القاطع للتدخل غير المقبول في شؤونها الداخلية مثلما ورد في هذه التصريحات.

ووفق ما نقلته وسائل إعلام فرنسية وجزائرية فإن الرئيس الفرنسي أدلى بتصريحات الخميس قبل الماضي أمام فرنسيين من أصول جزائرية وأحفاد فرنسيين، منهم يهود عاشوا في الجزائر إبان فترة الإحتلال الفرنسي للجزائر (1830 ـ 1962)، بشأن موضوع تناول (مصالحة الشعوب)، قال فيها "أنا شخصيا كان لي حوار جيد مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لكنني أرى أنه عالق داخل نظام صعب للغاية".

وبشأن قرار فرنسا الأخير تقليص التأشيرات الممنوحة للجزائريين، أكد ماكرون أنه لن يكون هناك تأثير على الطلاب ومجتمع الأعمال، موضحا "سنقوم بالتضييق على أشخاص ضمن النظام الحاكم، الذين اعتادوا على التقدم بطلب للحصول على تأشيرات بسهولة، هي وسيلة ضغط للقول لهؤلاء القادة إنه إذا لم يتعاونوا لإبعاد الأشخاص الموجودين في وضع غير نظامي وخطير في فرنسا، فلن نجعل حياتهم سهلة".

وكانت الحكومة الفرنسية قررت تشديد شروط الحصول على التأشيرة لرعايا كل من الجزائر وتونس والمغرب على خلفية رفض هذه الدول منح رخص المرور القنصلية الضرورية لعودة المهاجرين المبعدين من فرنسا.

وفي حوار مع إذاعة "فرانس إنتر" الثلاثاء الماضي، دعا ماكرون إلى التهدئة.

وقال "نرجو أن نتمكن من تهدئة الأمور لأني أعتقد أن من الأفضل أن نتحدث إلى بعضنا بعضا"، مؤكدا أن لديه احترام كبير للشعب الجزائري وعلاقات "ودية" مع الرئيس تبون.