هونغ كونغ 19 أكتوبر 2021 (شينخوا) أن الولايات المتحدة، وليس الصين، هي من تهدد أسس التعاون متعدد الأطراف عندما تكون هناك حاجة ملحة إلى الوحدة، حسبما ذكر مقال رأي نشرته ((صحيفة جنوب الصين الصباحية)) مؤخرا.
وقال المقال إن العالم يواجه قائمة متزايدة من القضايا التي تتطلب تعاونا متعدد الأطراف، بما في ذلك التعافي من الجائحة والاحتباس الحراري وحماية التنوع البيولوجي وحماية سلاسل الإمداد العالمية.
وفيما يتعلق بالجهود العالمية للتخفيف من تغير المناخ، قالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو-إيويالا مؤخرا إن المنظمة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يشتركون في واجب العمل معا لإيجاد حلول.
وذكر المقال أن سلطة مثل هذه الركائز الأساسية للتعاون متعدد الأطراف، والتي ساهمت في الاستقرار والازدهار على مدى العقود السبعة الماضية، مهددة -لا سيما من الولايات المتحدة التي تعد مهندسة هذا النظام.
وجاء في المقال: "بما أن أمريكا قوضت سلطة المنظمات متعددة الأطراف التي عززت استقرارنا بعد الأربعينيات، فقد أظهرت عدم رغبتها في المشاركة على المستوى الدولي ما لم تضع القواعد".
وفي إشارة إلى وجود مسافة سريالية بين حديث الولايات المتحدة وأفعالها، قال المقال إن التحدي الذي يكمن وراء إحجامها عن تحقيق التزاماتها بالتعددية هو عدم رغبتها في السماح للآخرين بدور ذي مغزى في وضع قواعد متعددة الأطراف.
ونقل المقال عن إدوارد لوس، وهو كاتب عمود في صحيفة ((فاينانشيال تايمز))، قوله "منذ إنشائها، هيمنت الولايات المتحدة على مثل هذه الهيئات، حيث كانت سعيدة بتطبيق قواعدها على الآخرين بينما تستثني نفسها عندما يكون ذلك مناسبا".
وقال لوس: "تواجه أمريكا خيارا بين تخفيف قبضتها على الهيئات العالمية لتشجيع بكين على البقاء في اللعبة، أو رفض الاعتراف بصعود الصين والمخاطرة بخروجها من أجزاء من النظام تماما".