بكين 9 ديسمبر 2021 (شينخوا) توسع الصين والدول العربية التعاون المربح للجانبين في الاستفادة من نظام (بيدو) للملاحة عبر الأقمار الصناعية الذي طورته الصين، وفقا للدورة الثالثة لمنتدى التعاون الصيني-العربي في نظام (بيدو) للملاحة عبر الأقمار الصناعية.
وستنفذ الصين والدول العربية بشكل مشترك مشروعات تجريبية في المجالات الرئيسية في تطبيق (بيدو) والنظام العالمي للملاحة عبر الأقمار الصناعية (جي إن إس إس) خلال فترة ما بين عامي 2022 و2023، وفقا لخطة عمل للتعاون تم التوقيع عليها في المنتدى الذي عقد يوم الأربعاء في بكين.
سيسهل الجانبان إنشاء مراكز لنظامي (بيدو) و(جي إن إس إٍس) في الدول العربية، وسيعقدان دورات تدريبية بشأن تقنيات الملاحة عبر الأقمار الصناعية، وسيتبادلان زيارات الباحثين. وستقدم الصين كل عام منح دراسية لعدد من ثلاثة إلى خمسة طلاب في تخصص الملاحة والاتصالات من الدول العربية، وفقا إلى خطة العمل.
وستنفذ الصين والدول العربية أيضا اختبارات وتقييمات مشتركة في إطار النظامين وستعززان تطبيق (بيدو) في البحث والإنقاذ على المستوى الدولي وغيرها من المبادرات.
ومن المتوقع أن تعزز كل هذه الإجراءات التعاون المربح للجانبين وأن تجعل (بيدو) يخدم الدول العربية بشكل أفضل، وفقا لخطة العمل.
وقد استضاف المنتدى بشكل مشترك مكتب إدارة نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية في الصين والمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، وجذب أكثر من 300 مشارك من الصين و17 دولة عربية.
عُقدت دورة منتدى هذا العام بعد أن بدأت الصين الاستخدام الرسمي لـ (بيدو) في 31 يوليو 2020، مما أتاح نظام (بيدو-3) الجديد للمستخدمين العالميين.
وإلى جانب خدمات تحديد المواقع والملاحة والتوقيت، يمكن لنظام (بيدو-3) تقديم مجموعة متنوعة من الخدمات ذات القيمة المضافة مثل المساعدة العالمية في البحث والإنقاذ، والاتصال من خلال الرسائل القصيرة، وتعزيز النظم الأرضية والساتلية، وتحديد المواقع بدقة.
سلط المنتدى الضوء على إنجازات وخبرات الصين والدول العربية في مجال التعاون في النظامين، واقترح منصة للجانبين للارتقاء بمستوى التعاون المربح للجانبين.
وقد أفادت التطبيقات والحلول القائمة على (بيدو) العديد من الصناعات في الدول العربية. ويقدم (بيدو) ببيانات معلومات تحديد مواقع فورية ومستمرة ومستقرة ودقيقة ومعلومات في الوقت المناسب عبر المحطات المرجعية متواصلة العمل في تونس والجزائر وأماكن أخرى.
كما تخدم تطبيقات النظامين عالية الدقة مجالات متنوعة مثل رسم خرائط الأراضي والنقل والزراعة الدقيقة والرصد البيئي.
وفي بناء السكك الحديد في الإمارات العربية المتحدة، ساعدت التقنيات المتكاملة للنظامين وإنترنت الأشياء على تحديث إدارة المشروع من خلال الاستخدام الفعال للبيانات والمعلومات.
وقد دخل تطبيق (بيدو) مرحلة جديدة من السوق المتكاملة والتنمية الصناعية والدولية، وفقًا لمكتب إدارة نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية في الصين.