15 ديسمبر 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يعمل ليو تاو، خبيرا في الحفاظ على الآثار الثقافية في أكاديمية دونهوانغ. حيث يقوم بترميم الجداريات والمنحوتات في كهوف موقاو منذ أكثر من 35 عامًا. ويشبّه ليو وظيفته بعمل الطبيب، حيث يقوم بتشخيص أضرار الآثار ثم ايجاد وصفات لمعالجتها. ويضيف ليو متحدّثا عن عمله، بأنه يشبه إجراء محادثة مع ماض يعود لآلاف السنين.
"نحن ندرك المخزون الجمالي والثقافي لهذه اللوحات الجدارية الرائعة أثناء عملنا على ترميمها"، يقول ليو، مضيفا بأن عمله في الآثار يمكنه من نقل قيمتها التاريخية إلى الأجيال القادمة.
عادة ما يضطر ليو وزملاؤه إلى البقاء في الكهوف لمدة سبع ساعات يوميًا تقريبًا للقيام بعملهم. ومقارنة بالوظائف المكتبية، فإن بيئة العمل لهذه المهنة قاسية نسبيا، حيث تنزل درجات الحرارة في الكهوف المظلمة إلى مستويات أقل بكثير من الخارج. وحتى أثناء فصل الصيف، يتعين على ليو ارتداء سترة مبطنة عندما يكون داخل الكهوف. وعلى الرغم من ذلك، يشعر ليو بأنه محظوظ للعمل في الآثار.
ويقول ليو حول عمله في الآثار:"ليس لدى الجميع فرصة لاستعادة هذه الآثار الثقافية التي يعود تاريخها إلى ألف عام. إنها عملية شاقة وصعبة ، لكنها تمنحني إحساسًا قويًا بالإنجاز. وعندما أنظر إلى اللوحات الجدارية التي قمنا بترميمها، أشعر بأن جهودنا قد آتت ثمارها.
تأثرا بأبيه، أحب ابن ليو ثقافة دونهوانغ، وأصبح يعمل في ترميم الآثار أيضا. ويقول ليو: "لا يمكننا إصلاح سوى جزء صغير من هذا الموقع الثقافي. في حين أن مشروع حماية الموقع يستغرق وقتًا أطول ويحتاج إلى جهد أجيل من الأثريين ".