من لي زي تشي إلى الطالب تشانغ .. لماذا يحب الشباب مشاهدة حياة الريف؟

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2021:12:20.13:22

الطالب تشانغ

20 ديسمبر 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تبادل العديد من مستخدمي وسائل التواصل الصينية الشباب في الآونة الأخيرة، فيديوهات على منصة دويين لـ "الطالب تشانغ". وإذا قلنا إن الريف الذي أظهرته مدونة الفيديو القصير لي زي تشي هو حياة رعوية جميلة مثالية، فإن الحياة الريفية التي صورها " الطالب تشانغ" هي أكثر خامة وأصالة.

يضم حساب " الطالب تشانغ " على دويين (تيك توك) أكثر من 16 ملايين متابع، واحتل قائمة دويين الساخنة لعدة أيام متتالية، ما أثار اهتمامات مستخدمي الإنترنت، وبدأت الدراسة والبحث حول السبب وراء الشعبية الكبيرة التي يحظى بها الطالب تشانغ.

الطالب تشانغ

وانطلاقا من المحتوى وحده، فإن مقطع الفيديو القصير الخاص به بسيط للغاية، وهو يسجل حياته اليومية في قريته. حيث يستيقظ بشكل طبيعي في الصباح، ويفتح الستائر الزهرية ليرى الطقس، ويطعم القطط والكلاب والدجاج في المنزل، ويركب دراجته الكهربائية ذات العجلات الثلاث، ويصطحب أخوه آرتاو الى المقصف لشراء اللحوم وطهي الطعام وغيرها.

حلل بعض مستخدمي الإنترنت أن طرق التصوير والتحرير لفيديو "الطالب تشانغ" هي في الواقع احترافية للغاية، ومدة مقطع فيديو قصير حوالي 7 دقائق يحتوي على أكثر من 200 لقطة فرعية جذابة لا يستطيع العديد من مستخدمي الإنترنت التوقف عن مشاهدته.

الطالب تشانغ

كما قال البعض إن فيديو "الطالب تشانغ" أعاد الحياة إلى المناطق الريفية الشمالية، ببساطته والسعادة التي تغمر المحتوى، كان شفاءًا ومزيلًا للضغط بعد مشاهدته.

كما أن القرية التي أظهرها "الطالب تشانغ" هي حقيقية للغاية أيضًا. حيث أن وضع المفتاح تحت الطوب على النافذة يلمّس عمق قلوب الحضريين الذين يعيشون في المباني الشاهقة والمجهزة بقفل لمس الرمز، لأنه وراء هذه الحركة، هناك شعور خاص بالأمان.

ومن لي زي تشي إلى الطالب تشانغ، لماذا تلقى الأعمال المتعلقة بموضوع الحياة الريفية ترحيباً واسعاً؟

لي زي تشي

بالإضافة إلى المحتوى الممتاز للفيديوهات، فهذه سمة من سمات مجتمع اليوم أيضًا، حيث أن المزيد والمزيد من الناس يغادرون مسقط رأسهم ليرون عالم شاسع، ويكافحون من أجل مستقبل أسرهم. ويمثل الريف في الفيديوهات القصيرة مكانا للاستراحة مؤقتا للكثير من الشباب المجتهدين، كما يمكنهم رؤية “الحياة المثالية" من عدسات "الطالب تشانغ"، مما يولد رضاءًا بديلًا. وعندما يسعى معظم سكان الريف للحياة المريحة في المدينة، ينظر معظم سكان المدن إلى الريف بمنظور جديد، حيث لم يعد الناس ينظرون إلى الريف كرمز للتخلف، ولكنه مسقط الرأس، الذي بدأ الناس يشتاقون له ويفتنون به في "المشاهد" من منظور أكثر مساواة.

لي زي تشي