شي يلقي كلمة أمام اجتماع لأعلى هيئة استشارية سياسية في البلاد بمناسبة العام الجديد 2022

/مصدر: شينخوا/  2022:01:01.09:32

بكين 31 ديسمبر 2021 (شينخوا) ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الجمعة)، كلمة أمام اجتماع نظمته أعلى هيئة استشارية سياسية في البلاد للاحتفال ببداية عام 2022.

ألقى شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، كلمة مهمة في اجتماع المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني في بكين.

وحضر هذا الاجتماع قادة بارزون، هم لي كه تشيانغ ووانغ يانغ ووانغ هو نينغ وتشاو له جي وهان تشنغ ووانغ تشي شان.

وانضم إليهم في الاجتماع مسؤولون بارزون من أحزاب صينية غير شيوعية واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة، وشخصيات ليس لها انتماء حزبي، ومسؤولون بالإدارات المركزية في الحزب والحكومة، وكذا أفراد من مختلف المجموعات القومية وقطاعات المجتمع في بكين.

وقدم شي التهاني بمناسبة العام الجديد، بالنيابة عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة واللجنة العسكرية المركزية.

ومشيرا إلى أن الحزب الشيوعي الصيني سيعقد مؤتمره الوطني الـ20 في 2022، دعا شي إلى بذل المزيد من الجهود الكبيرة لتعزيز بيئة اقتصادية مستقرة وصحية، وبيئة سياسية نظيفة ومستقيمة، وبيئة اجتماعية سلمية ومزدهرة.

وفي معرض تقييمه للعام الماضي، أشاد شي بعام 2021 بوصفه عاما ذا أهمية بارزة.

وأشار شي إلى أنه في مواجهة مهام محلية شاقة ومشهد دولي معقد، قادت الصين العالم في تحقيق التنمية الاقتصادية والوقاية من كوفيد-19 والسيطرة عليه، لتؤمِّن بذلك بداية عظيمة للخطة الخمسية الـ14.

وقال شي إن الصين واصلت اتخاذ خطوات شاملة لتعميق الإصلاح، كما انتهت البلاد بشكل أساسي من مهام الإصلاح الرئيسية الـ50 التي وضعتها اللجنة المركزية لتعميق الإصلاح الشامل، بجانب أكثر من 100 إصلاح آخر، مضيفا أنه تمت صياغة 216 خطة إصلاح.

وأشار إلى أن الصين حققت الهدف المتمثل في جعل النُظُم في جميع المجالات أكثر نضجا وأدق تحديدا على نحو ملحوظ، بحلول الوقت الذي احتفل فيه الحزب الشيوعي الصيني بمرور 100 عام على تأسيسه.

وأضاف أن عام 2021 شهد جهودا لدعم وتعزيز عودة هونغ كونغ من الفوضى إلى المسار الصحيح، والحفاظ على الازدهار والاستقرار في ماكاو.

أوضح أنه عبر تدابير قوية اتخذتها الصين للتغلب على التحديات الخارجية، دفعت البلاد التنمية السلمية للعلاقات عبر مضيق تايوان.

وبينما كانت الصين تؤيد التعددية الحقيقية، واصلت أيضا دفع التعاون في إطار الحزام والطريق، وحافظت على وعدها بجعل لقاحات كوفيد-19 منفعة عامة عالمية، مُقدمةً بذلك إسهامات في تحقيق التنمية والسلام على الصعيد العالمي، بحسب شي.

وتابع شي: "في العام القادم، يتعين علينا دعم وتحسين نظام التعاون والتشاور السياسي متعدد الأحزاب بقيادة الحزب الشيوعي الصيني"، داعيا إلى بذل الجهود لتعزيز وتطوير جبهة وطنية موحدة على أوسع نطاق ممكن.

كما لفت إلى أنه "يتعين علينا بذل جهد أكبر في بناء توافق، والسعي جاهدين لحشد حكمة وقوة مكثفة لتحقيق الأهداف وتنفيذ مهام الحزب والدولة".

وفي ختام كلمته، دعا شي الشعب الصيني إلى تعزيز وحدته والعمل معا للنضال من أجل تحقيق انتصارات وأمجاد جديدة وأكبر.

ترأس الاجتماع وانغ يانغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.

ودعا وانغ إلى بذل جهود شاملة لدراسة وتطبيق روح خطاب شي، وإفساح المجال كاملا أمام دور المؤتمر الاستشاري السياسي بصفته هيئة استشارية خاصة في حوكمة الدولة، والعمل بلا كلل من أجل بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل وتحقيق حلم تجديد شباب الأمة الصينية.