بكين 4 فبراير 2022 (شينخوا) أكدت الصين وروسيا دعمهما القوي للمصالح الأساسية لكل منهما، وسيادة الدولتين ووحدة وسلامة أراضيهما، وأعربتا عن معارضتهما للتدخل الخارجي في شؤونهما الداخلية، وفقا لبيان مشترك صدر اليوم (الجمعة) عقب اجتماع بين رئيسي البلدين.
بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، يجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة إلى الصين. أجرى الرئيسان محادثات في بكين وحضرا حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الـ24.
يعارض البلدان المزيد من توسعات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وحثّا الحلف على التخلي عن عقلية الحرب الباردة، واحترام سيادة وأمن ومصالح الدول الأخرى، واتخاذ موقف عادل وموضوعي تجاه التنمية السلمية للدول الأخرى.
وقال البيان إن الصين وروسيا تقفان ضد أي محاولات لتشكيل تكتلات حصرية وتأجيج المواجهة بين الكتل في منطقة آسيا-الباسيفيك، وهما يقظتان للغاية بشأن التأثير السلبي لاستراتيجية الولايات المتحدة في إندو-باسيفيك على السلام والاستقرار في المنطقة.
وأضاف البيان أن الجانبين ملتزمان ببناء نظام أمني منصف ومنفتح وشامل في منطقة آسيا-الباسفيك غير موجه ضد أي دولة أخرى، وبذل جهود متسقة في تعزيز السلام والاستقرار والازدهار.
كما يشعر البلدان بقلق بالغ إزاء الشراكة الأمنية الثلاثية (أوكوس) بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، لا سيما تعاونها في مجال الغواصات النووية الذي ينطوي على استقرار استراتيجي، بحسب البيان.
يتعارض هذا الاتفاق مع أهداف الأمن والتنمية المستدامة لمنطقة آسيا-الباسفيك، ويزيد من خطر حدوث سباق تسلح في المنطقة، ويشكل مخاطر جسيمة لانتشار الأسلحة النووية.
ويدين البلدان بشدة مثل هذه التحركات وتطالبان الأطراف في الاتفاق بالوفاء الصارم بالتزاماتها بعدم انتشار الأسلحة النووية والصاروخية وحماية السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة.
وجدد الجانبان تأكيدا أن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية هي حجر الزاوية في النظام الدولي لنزع السلاح وعدم انتشار الأسلحة النووية، كما أنها جزء مهم من نظام الأمن الدولي في فترة ما بعد الحرب، والذي يلعب دورًا لا غنى عنه في السلام والتنمية على المستوى العالمي.
وأضاف البيان أنه يتعين على المجتمع الدولي تعزيز الدعائم الثلاث للمعاهدة بطريقة متوازنة، والعمل معا لحماية المصداقية والفعالية والطبيعة العالمية للمعاهدة.