15 فبراير 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ لقد جلب تحول عمق الصحراء الشاسعة في الجزء الغربي من محافظة المنيا، مصر إلى واحات طورتها الشركات الصينية أمل العيش والتطور للسكان المحليين.
"كما يعلم الجميع أن الحصول على مياه الري صعب في هذه الصحراء". ألقى أحمد مدير شركة القناة للسكر المصرية بسعادة نظرة على حقول بنجر السكر، وقال إنه بمساعدة الشركات الصينية، يتم تحويل مساحات كبيرة من الصحراء في محافظة المنيا إلى حقول خصبة. " ما كانت أرض قاحلة في يوم من الأيام أصبحت اليوم واحة مليئة بالحياة، وخلقت لنا قيمة اقتصادية هائلة."
وما يجلب الأمل للسكان المحليين هو مشروع حفر الصحراء بالتعاون بين الصين ومصر. وتمثل مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في مصر حوالي 3.7٪ من إجمالي مساحة الأرض. وفي عام 2015، اقترحت مصر خطة استصلاح "مليون فدان" من أجل توسيع مساحة الأراضي الزراعية وتغيير وضع الاعتماد الكبير على الواردات الغذائية. كما أن مياه الري مفتاح عمل استصلاح الأرض. وقبل أربع سنوات، تولى الفرع المصري لشركة تشونغمان للبترول والغاز الطبيعي الصينية مهمة حفر 300 بئر في الصحراء. ووفقًا للي وي، المدير العام للشركة، فقد أكمل الجانب الصيني حفر 154 بئراً إلى الوقت الحالي، ويمكن أن يصل أعلى إنتاج المياه من بئر واحد إلى 1000 متر مكعب في الساعة. وقد تم استخدام 30٪ من الأراضي المحولة بمياه الآبار.
"علمنا زملاؤنا الصينيون تكنولوجيا الحفر الأكثر احترافًا." قال محمد، مدير العمليات الميدانية. وفي الوقت الحالي، يعمل بالمشروع ما يقرب من 300 موظف مصري، وتصل نسبة التوطين إلى 96٪. وسيتلقى كل موظف بعد توظيفه تدريبًا منهجيًا ثم يتم تعيينه للمشاركة في فريق عملية البئر. وقال محمد: " يستعد الفنيون الصينيون لحل المشاكل التي حدثت في العمليات الميدانية ".
"الشركات الصينية فقط يمكن أن تجعل المستحيل ممكناً!" قال روس جرير، مالك المشروع ورئيس مجموعة الإمارات الخليجية، أنه تمت المفاوضات مع العديد من الشركات بشأن التعاون قبل توقيع اتفاقية المشروع، ولكن عندما سمع متطلبات فترة الإنجاز وحجم تدفق المياه وغيرها من المؤشرات الفنية، رفض للتعاون واعتبر هذه المتطلبات "ساذجة للغاية بحيث لا يمكن تحقيقها. "ومع ذلك، فقد تم تحقيق أهدافنا في نهاية المطاف. وينتج البئر مياها أكثر مما توقعنا، وعمل الصين جدير بالثناء."
قال تشونغ شويلانغ، مدير العمليات الصيني: "في كل مرة أرى مثل هذا المشهد، وأسمع مثل هذا التأكيد، أشعر أن الجهود تستحق العناء".
قال اسامه القاضي محافظ المنيا، إن الحفاظ على مياه الري كان على الدوام قضية رئيسية تتعلق بالاقتصاد الوطني المصري ومعيشة الناس، ويوفر الحفر الناجح لآبار المياه في الصحراء ضمانًا للتقدم المستمر في خطة استصلاح "مليون فيدان"، والتي "ستحول المزيد من الصحاري إلى حقول خصبة".
أما أحمد، فيتطلع إلى المستقبل القريب: "مصنعنا للسكر على وشك الانتهاء وتشغيله، وسيتم وضع منتجاتنا على طاولة المستهلكين الصينيين من خلال الحزام والطريق".