القدس 15 فبراير 2022 (شينخوا) أعلنت الإذاعة العبرية العامة اليوم (الثلاثاء) أن إسرائيل أرسلت مبعوثا خاصا إلى المحادثات النووية بين إيران والدول العظمى لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني في فيينا.
وقالت مصادر إسرائيلية للإذاعة العبرية العامة إنه على غير العادة أرسلت إسرائيل مبعوثا إلى فيينا لعقد اجتماعات مع رؤساء فرق التفاوض من الولايات المتحدة والقوى العظمى مع إيران بهدف "تلقي المستجدات وتوضيح مواقفها بشأن احتمالية العودة للاتفاق النووي".
وأضافت المصادر أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها إسرائيل بمثل هذه الخطوة منذ استئناف المحادثات النووية بين إيران والقوى العظمى بعد تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه.
وتأتي هذه الخطوة فيما تدخل المفاوضات بين إيران والقوى العظمى في اللحظات الحاسمة للتوصل إلى اتفاق أو فشل.
ووفقا للإذاعة العبرية العامة فأن المبعوث الإسرائيلي هو رئيس الشعبة الاستراتيجية في وزارة الخارجية يوش زرقا، وكان قد التقى يوم أمس بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي والتقى اليوم برؤساء الفرق التفاوضية للقوى العظمى.
وقالت المصادر للإذاعة العبرية إن زرقا "سيلتقي بكل المرتبطين بالقضية باستثناء الوفد الإيراني المفاوض".
جاء قرار إرسال زرقا إلى فيينا بعد تقييم الوضع في وزارة الخارجية الأسبوع الماضي بشأن المحادثات النووية، وتوصل مسؤولون كبار بوزارة الخارجية إلى الفكرة ووافق وزير الخارجية يائير لابيد على ذلك.
في وقت سابق من الشهر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن أي اتفاق بين القوى العظمى والجمهورية الإيرانية بشأن برنامجها النووي بالشروط الراهنة لن يعزز الاستقرار في المنطقة.
ووصلت محادثات فيينا، التي بدأت قبل نحو 10 أشهر لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، إلى مرحلة حاسمة.
وأعلنت واشنطن في وقت سابق من هذا الشهر أنها سترفع العقوبات المفروضة على البرنامج النووي المدني الإيراني، والذي يسمح بمشاريع التعاون النووي الدولي، في خطوة اعتبرتها طهران "جيدة، ولكنها غير كافية".
ومارست إسرائيل ضغوطا ضد التجديد المحتمل للاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 بحجة أن إيران كانت تحاول سرا بناء أسلحة نووية، في حين تصر إيران أن برنامجها النووي سلمي.
وانسحبت الولايات المتحدة الأمريكية تحت قيادة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في العام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه في يوليو 2015 بين إيران والدول الكبرى، وهو ما يعرف باسم (خطة العمل الشاملة المشتركة).
وبدأت القوى الكبرى، بمشاركة أمريكية مباحثات في فيينا منذ عشرة أشهر لمحاولة إحياء الاتفاق النووي بعد إبداء الرئيس الأمريكي جو بايدن، استعداده للعودة إليه.