وزيرا الخارجية الصيني والصومالي يجريان محادثات هاتفية حول العلاقات الثنائية

بكين أول مارس 2022 (شينخوا) أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي محادثة هاتفية يوم الاثنين مع وزير الخارجية الصومالي عبد سعيد موسى علي حول العلاقات الثنائية.

وقال وانغ إن الصين والصومال تتمتعان بتاريخ طويل من الصداقة التقليدية. وبعد تفشي وباء كوفيد-19، تضامن البلدان معا وعملا بشكل مشترك لحماية صحة وأمن الشعبين.

ومشددا على أن الصين تولي اهتماما كبيرا للعلاقات الثنائية وتدعم بشدة الجانب الصومالي في حماية سيادته الوطنية واستقلاله ووحدة أراضيه، قال وانغ إن الصين ترغب في اتخاذ التعاون الخاص بمبادرة الحزام والطريق وتنفيذ نتائج منتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك) فرصة للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى.

وستواصل الصين تقديم المساعدة لإعادة إعمار الصومال وتنميتها، وعقد مشاورات مع الجانب الصومالي بشأن تنفيذ "البرامج التسعة" لمنتدى "فوكاك"، ووضع قائمة أولويات التعاون، وتقديم المعونة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.

وقال وانغ إن الصين ستبحث أيضا مع الصومال تنفيذ مشروعات لتحسين معيشة المواطنين في المناطق ذات الوضع الأمني الجيد نسبيا وتعزيز التعاون العملي في مجالات الزراعة وصيد الأسماك والصحة وغيرها.

وذكر وانغ أن الصين ستقدم للصومال دفعة من المساعدات الغذائية الطارئة والمزيد من اللقاحات لمساعدة البلاد على مواجهة الجفاف ومكافحة الوباء.

وأعرب وانغ عن تقديره للدعم النشط الذي تقدمه الصومال لمبادرة "آفاق بشأن السلام والتنمية في القرن الأفريقي" التي اقترحتها الصين، لافتا إلى أن جميع دول المنطقة هي من خير الأصدقاء للصين.

وأوضح وانغ أن الصين ستواصل الالتزام بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ومساعدة دول القرن الأفريقي على مواجهة التحديات الثلاثية المتمثلة في الأمن والتنمية والحوكمة بشكل أفضل.

وأفاد وانغ أن المبعوث الخاص لشؤون منطقة القرن الأفريقي بوزارة الخارجية الصينية شيوي بينغ تولى مهام منصبه وسوف يذهب قريبا للعمل في المنطقة.

وأضاف أن الصين تتطلع إلى عقد دول المنطقة لمؤتمر السلام في القرن الأفريقي في أقرب وقت ممكن من خلال التشاور.

من جانبه، قال علي إنه يرحب بتعيين الصين مبعوثا خاصا لشؤون القرن الأفريقي في ظل الوضع الحالي، وعرض الوضع بشأن مكافحة القرصنة في المياه الصومالية وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم).

ويولي الجانب الصومالي دائما اهتماما كبيرا لتطوير العلاقات مع الصين وسيواصل تقديم دعم ثابت للصين في القضايا المتعلقة بمصالحها الجوهرية وشواغلها الرئيسية.

وفي معرض إعرابه عن معارضته الشديدة لتواطؤ تايوان مع إقليم صوماليلاند الشمالي بالصومال، الذي ينتهك سيادة البلاد، ذكر الوزير أن الصومال ستواصل التعاون الإستراتيجي والعملي مع الصين.

وأعرب الوزير عن شكره للصين على دعمها ومساعدتها في إعادة إعمار الصومال ومكافحة الوباء وكذا الجفاف الشديد، مبينا أن الصومال مستعدة للعمل مع الجانب الصيني في التعاون عالي الجودة الخاص بمبادرة الحزام والطريق، وتعميق التعاون الثنائي في مجالات مثل البنية الأساسية والزراعة والتعليم وسبل معيشة الناس، من أجل رفع العلاقات الصومالية الصينية إلى مستوى أعلى.