نيودلهي 26 مارس 2022 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي هنا يوم الجمعة إنه يتعين على الصين والهند التمسك بمساري التنمية الخاصين بهما والتكاتف لحماية السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأدلى وانغ بهذه التصريحات في اجتماع مع مستشار الأمن الوطني الهندي أجيت دوفال.
واقترح وانغ نهجا مكونا من ثلاث نقاط لتحقيق هذه الغاية.
أولا، يتعين على الجانبين النظر إلى العلاقات الثنائية من منظور طويل الأمد.
وأشار وانغ إلى أنه ينبغي على الجانبين التمسك بالرأي الاستراتيجي لزعيمي الدولتين، الذي يؤكد أنه لا ينبغي لأي من الصين والهند أن يمثل وجود إحداهما تهديدا للأخرى، بل يجب أن يكون فرصة للتنمية لدى كل منهما، وأن تضعا خلافاتهما حول القضايا الحدودية في موقع مناسب من العلاقات الثنائية.
ثانيا، ينبغي على الصين والهند النظر إلى التنمية لدى كل منهما بعقلية متبادلة المنفعة.
وقال إنه يتعين على الصين والهند صياغة نموذج تعاون يتسم بتفاعل صحي، من أجل تحقيق تعاون متبادل المنفعة والربح على مستوى أعلى وفي نطاق أوسع.
ثالثا، يتعين على البلدين المشاركة في العملية متعددة الأطراف بشكل تعاوني.
وقال وانغ إنه يتعين على الجانبين تكثيف التواصل والتنسيق والدعم المتبادل لإرسال إشارات أكثر إيجابية لدعم التعددية وضخ المزيد من الطاقة الإيجابية في تحسين الحوكمة العالمية.
من جانبه، قال دوفال إن الجانب الهندي يقدر الصين على تفكيرها الثاقب ومقترحاتها البناءة ويشاطرها وجهة النظر المتطابقة التي تفيد بأن الهند والصين شريكان بدلا من خصمان، ولا يجب السماح بأن تؤثر قضايا الحدود على العلاقات الثنائية العامة.
ولدى إشارته إلى أن تطوير العلاقات الودية بين الهند والصين لا يمثل فقط التوافق المهم الذي توصل إليه زعيما البلدين، بل يعبر أيضا عن طموح شعبي البلدين، قال دوفال إن الهند مستعدة للعمل مع الصين لتطوير العلاقات الثنائية السليمة والثابتة.
وشدد دوفال على أن الخلافات بين الجانبين يجب ألا تغير الزخم العام للعلاقات الثنائية التي تسير نحو الأفضل، مضيفا أنه يتعين على الجانبين بذل الجهود لإزالة العقبات والاضطرابات في العلاقات الثنائية، والسعي لإعادة علاقاتهما إلى المسار الصحيح في وقت مبكر.
وردا على ذلك، أكد وانغ مجددا أنه يتعين على الجانبين الالتقاء ببعضهما البعض في منتصف الطريق والتمسك بالاتجاه الصحيح حتى تصبح الصداقة الصينية الهندية اتجاها في العصر لا يمكن وقفه.
وجدد الجانبان التأكيد على نتائج الاجتماعات على مستوى قادة الفيلق والتوافق الدبلوماسي بين البلدين واتفقا على التعجيل في حل القضايا الفردية التي خلفها التاريخ وإدارة الوضع على الأرض بشكل مناسب وتجنب سوء الفهم وسوء التقدير.
كما اتفق الجانبان على الالتزام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 2005 بين الحكومتين بشأن المبادئ التوجيهية السياسية لتسوية مسألة الحدود بين الصين والهند، وحل قضية الحدود من خلال المشاورات بطريقة سلمية وودية، والامتناع عن التهديد أو استخدام القوة ضد بعضهما البعض.
وشدد وانغ على أنه يتعين على الممثلين الخاصين المعنيين بمسألة الحدود بين الصين والهند الحفاظ على التواصل والتبادلات، والضغط للتحول من الاستجابة الطارئة إلى الإدارة والرقابة المنتظمة بشأن قضايا الحدود في أقرب وقت ممكن، والبقاء ملتزمين بإدارة قضايا الحدود بشكل مناسب سعيا للتوصل لحل منصف وعادل.