بكين 29 أبريل 2022 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الجمعة) إن الصين مستعدة للعمل مع دول الكاريبي لتدعيم السلام والتنمية، وتعميق التعاون متبادل النفع، والمضي قدما في الصداقة الشعبية.
أدلى وانغ بهذه التصريحات خلال اجتماع وزراء خارجية عقد عبر رابط فيديو مع تسع من دول الكاريبي لديها علاقات دبلوماسية مع الصين -- دومينيكا وأنتيجوا وباربودا وباهاماس وجرينادا وجويانا وجامايكا وسورينام وترينداد وتوباجو وباربادوس.
ومشيرا إلى الشراكة الشاملة المتعمقة للتعاون والتعاون المثمر بين الجانبين، ذكر أن الصين ودول الكاريبي قدمتا نموذجا للاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة بين الدول مختلفة الأحجام.
وأضاف وانغ أن الأكثر أهمية من أي وقت مضى للصين ودول الكاريبي هو تعزيز التضامن وتعميق التعاون، بينما يواجه العالم تحديات معقدة في التنمية الاقتصادية والأمن.
وتابع قائلا إن الصين على أهبة الاستعداد للعمل مع دولة الكاريبي لتدعيم السلام والتنمية، ورسم خارطة طريق لتنمية العلاقات الثنائية، وتعميق التعاون متبادل النفع، والمضي قدما في الصداقة بين شعبي الجانبين.
وأوضح أن "الصين ستواصل توفير المساعدة الاقتصادية والتقنية لدول الكاريبي دون قيود أو شروط سياسية، وكذا دعم المشروعات الرئيسية المعنية بدول الكاريبي، وتطوير مشروعات تصب في مصلحة سبل معيشة الشعوب".
واستطرد قائلا إن الصين قررت منح إمدادات لمكافحة الجائحة وإمدادات طبية إلى دول الكاريبي التي لديها علاقات دبلوماسية مع الصين، وكذا أمانة مجموعة الكاريبي، وإقامة صندوق صيني-كاريبي للوقاية من الكوارث والتخفيف من حدتها، وتوفير المزيد من المنح الدراسية الحكومية لدول الكاريبي.
ومن جانبهم، وصف المشاركون من دول الكاريبي الصين بالشريك الإنمائي الهام والموثوق، وشكروها على مساعدتها الإيثارية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدول الكاريبي، خاصة الدعم القوي في التغلب على الكوارث الطبيعية وجائحة كوفيد-19.
وأوضحوا أن دول الكاريبي تتمسك بحزم بمبدأ صين واحدة، وتدعم الصين في حماية سيادتها ووحدة أراضيها، وتدعمها أيضا في إعادة التوحيد الوطني. ولفتوا أيضا إلى أن دول الكاريبي تدعم وتشارك بفعالية في التعاون عالي الجودة بشأن الحزام والطريق.
كما رحبوا بمبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي، وقالوا إن المبادرتين، اللتين اقترحتهما الصين، تظهران بشكل كامل دورها الرائد بصفتها دولة رئيسية.
وأضافوا أنهم على أهبة الاستعداد للعمل مع الصين لتدعيم تنفيذ المبادرتين، وحماية السلام والاستقرار العالميين، وبناء التضافر من أجل التنمية العالمية.
كما أشاروا إلى تقديرهم الصين لتمسكها بالعدالة في الشؤون الدولية، وممارستها التعددية الحقيقية، وأعربوا عن رغبتهم في العمل معها على تعزيز التضامن للتغلب على التغير المناخي والتحديات العالمية الأخرى.