اليوم العالمي للمتاحف- زيارتها افتراضيا عبر الإنترنت تصبح موضة جديدة

/مصدر: شينخوا/  2022:05:18.11:09

بكين 18 مايو 2022 (شينخوانت) يصادف 18 مايو من هذا العام اليوم العالمي السادس والأربعين للمتاحف، ويركز موضوع هذا العام على "قوة المتاحف". وفي عام 1977، ومن أجل تعزيز التنمية السليمة للمتاحف العالمية وجذب انتباه الجمهور ومشاركته واهتمامه بالمتاحف، أعلنت الرابطة الدولية للمتاحف أن 18 مايو 1977 أول يوم عالمي للمتاحف، حيث تقيم المتاحف في هذه المناسبة أنشطة تثقيفية وتذكارية احتفالية متنوعة، حتى يتمكن المزيد من الناس من فهم دور المتاحف وأدائها ووظيفتها الاجتماعية بشكل أفضل.

وفي السنوات الأخيرة، دخل قطاع المتاحف في الصين مرحلة جديدة من التنمية العالية الجودة، وأصبح دور المتاحف في تعزيز التنمية الشاملة للمواطنين والتقدم الشامل للمجتمع واضحا بشكل متزايد. وعلى المستوى الدولي، تعد المتاحف منصة مهمة للتبادلات الثقافية، ونافذة مهمة لعرض ونشر الثقافات. وتؤدي المتاحف دورا كبيرا في زيادة التأثير الدولي للثقافة الصينية وصورة الدولة، وتخلق بيئة خارجية مؤاتية للتنمية الوطنية، وتسهم في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. وعلى المستوى الوطني، ومن خلال تحسين إدارة المتاحف وابتكار نظمها وتحسين وظائفها، فقد عززت بشكل فعال القوة الناعمة الثقافية للبلاد، وأسهمت في توريث وتعزيز الثقافة التقليدية الصينية الممتازة وبناء قوة ثقافية اشتراكية. وبالنسبة لعامة الناس، يعد المتحف مؤسسة مهمة تقدم خدمات ثقافية عامة، وقاعة مهمة لتوريث الحضارة الإنسانية، وبيتا روحيا لنشر المعرفة.

وفي ظل خلفية أن العالم لا يزال تكتنفه الجائحة، أصبح نمط "الزيارة الافتراضية للمتاحف" عبر الإنترنت شائعا، وتتيح منصة الفيديوهات القصيرة للمتاحف ومواقع الآثار التاريخية اختراق حدود الزمان والمكان، مما يسمح للجمهور بالاقتراب من المتاحف والآثار التاريخية وجوهر الحضارة الإنسانية بطريقة أكثر ملاءمة. ومن المتوقع أن يجعل هذا الابتكار التكنولوجي "الزيارة الافتراضية للمتاحف" عبر الإنترنت أسلوب حياة.

وتعد المتاحف الوعاء الحافظ للآثار الثقافية والسجل التاريخي، وكذلك "بطاقة الذاكرة" و "وحدة فك التشفير" للثقافات. وفي الوقت الراهن، فإن المزيد من المتاحف تجعل الآثار التاريخية "حية" على الإنترنت. ووفقا لأول تقرير بيانات للمتاحف أصدرته منصة الفيديوهات القصيرة "دو ين"، فاعتبارا من مايو عام 2021، تجاوز عدد مقاطع الفيديو المتعلقة بالمتاحف في "دو ين" 330 ألفا، مع أكثر من 72 مليار مشاهدة وأكثر من ملياري إعجاب.

وبحسب متطلبات الوقاية من الجائحة، فقد أُغلق العديد من المتاحف منذ عام 2020، لذلك سعى مسؤولو المتاحف إلى تحقيق الاختراق والابتكار عبر الإنترنت، وكانت الآثار المترتبة على ذلك جيدة بشكل غير متوقع. وخلال "اليوم العالمي للمتاحف" في العام الماضي، أطلقت منصة "دو ين" أنشطة "الزيارة الافتراضية للمتاحف" بالتعاون مع أكثر من 20 متحفا في جميع أنحاء البلاد، ودعت مديري المتاحف ومشاهير الوسط الثقافي لقيادة الجمهور خلال مشاهدة المعرض عبر الإنترنت من خلال البث المباشر لـ"دو ين". ومن بينها، اجتذب البث المباشر لمتحف القصر الامبراطوري أكثر من 500 ألف مستخدم على الإنترنت، وتجاوز عدد مشاهدي هذا البث المباشر حجم استخدام الشبكة الأسبوعي المعتاد لمتحف القصر الامبراطوري.

وفي "اليوم العالمي للمتاحف" هذا العام، كررت "دو ين" استخدام هذه الطريقة، وأطلقت أنشطة "المتاحف الافتراضية" بالتعاون مع عدد من المتاحف لمساعدة مستخدمي الإنترنت على فهم التاريخ والحضارة وراء الآثار الثقافية. وبالإضافة إلى البث المباشر، هناك أيضا العديد من أعمال الفيديوهات القصيرة التي نشرها مبدعون بارزون، والتي تتيح أيضا لمستخدمي الإنترنت اكتشاف سحر مختلف للمتاحف من منظور مختلف. وقال لي يانغ، تلميذ في إحدى المدارس الابتدائية في بكين، لمراسل وكالة أنباء شينخوا إنه يحب طريقة "الزيارة الافتراضية للمتاحف" كثيرا. وعند زيارة متحف علم الفلك عبر الإنترنت، تعلم المزيد عن أصل الكرة الأرضية والمعرفة بالكون، حيث يأمل في أن يصبح رائد فضاء بعد أن يكبر لمساعدة البشرية على معرفة المزيد عن ألغاز الكون.

وتتجاوز "الزيارة الافتراضية للمتاحف" عبر الإنترنت حدود الزمان والمكان، وتسد الفجوتين المعلوماتية والثقافية، وتجعل المعرفة متساوية ومتاحة للجميع، ويعتبر ذلك أكبر مغزى لزيارة المتاحف افتراضيا عبر الانترنت.