قوانغتشو 23 مايو 2022 (شينخوا) التقى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي بمفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليت في قوانغتشو اليوم (الاثنين).
ورحب وانغ بزيارة باشليت الأولى للصين بصفتها مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قائلا إنها المرة الأولى بعد فترة 17 عاما تستضيف فيها الصين مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وهذا أمر له أهمية تاريخية للجانبين.
وقال إنه يأمل أن تكون زيارة باشليت رحلة لتعزيز التفاهم المتبادل ورحلة لتعزيز التعاون ورحلة لتوضيح الأمور.
وشدد على أن الحزب الشيوعي الصيني يضع دائما الشعب في مقدمة أولوياته، قائلا إن الحزب قاد الشعب الصيني على طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية التي تناسب الظروف الوطنية، وحقق إنجازات تاريخية في الإصلاح والانفتاح، ويحظى بدعم واسع من الشعب الصيني.
وأوضح أن الصين أعطت دائما الأولوية للحق في العيش والتنمية وحمت الحقوق والمصالح المشروعة للمواطنين وكذا حقوق الأقليات القومية.
وأضاف أن الصين طالما دفعت بقوة قضية حقوق الإنسان الخاصة بها، ودعمت القيم العالمية للسلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية.
وقال إن الصين تعزز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية وتقدم مساهماتها الخاصة في حل القضايا الرئيسية التي تواجه المجتمع البشري وتعزيز التقدم في مجال حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
وفيما يتعلق بتعزيز التقدم في مجال حقوق الإنسان على المستوى الدولي، دعا وانغ إلى التمسك بالاحترام المتبادل وتجنب تسييس حقوق الإنسان؛ والتمسك بالإنصاف والعدالة وتجنب المعايير المزدوجة؛ واستخلاص الحقيقة من الواقع وتجنب الانفصال عن الظروف الوطنية؛ والتمسك بالانفتاح والشمول وتجنب خلق مواجهة بين المعسكرات.
وقال إن الدول الكبرى يجب أن تأخذ زمام المبادرة في ممارسة التعددية والالتزام بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة واحترام القانون الدولي وحماية النزاهة والعدالة الدوليتين.
"ينبغي أن تصبح مؤسسات حقوق الإنسان متعددة الأطراف منصة للتعاون والحوار، بدلاً من أن تصبح ساحة معركة جديدة للانقسام والمواجهة. والصين مستعدة للتعاون البناء مع مكتب مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان على أساس الاحترام المتبادل وعلى قدم المساواة".
وهنأت باشليت الصين على إنجازاتها الهامة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي تعزيز حماية حقوق الإنسان.
وأشادت بمساهمة الصين في دعم التعددية وتمويل التنمية والتنمية المستدامة والحد من الفقر وتغير المناخ وحماية البيئة وغيرها من المجالات الحيوية لتنمية حقوق الإنسان.
وقالت إن مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان تولي أهمية كبيرة لدور الصين وتأمل في اغتنام هذه الزيارة كفرصة لتعزيز التفاهم والثقة المتبادلين والتعامل بشكل مشترك مع التحديات العالمية وتعزيز تطوير حقوق الإنسان الدولية.
وصلت باشليت إلى الصين اليوم (الاثنين)، وستزور مقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين ومنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم شمال غربي الصين.