جنيف 4 يوليو 2022 (شينخوا) قال مسؤول مصرفي كبير هنا إن الاقتصاد الصيني المرن لا يزال محركا للنمو العالمي.
وقال أغوستين كارستينز، المدير العام لبنك التسويات الدولية، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجرتها معه الأخيرة مؤخرا، إن "مزيجا غير مسبوق من العوامل" أدى إلى ارتفاع معدل التضخم العالمي، لكن الصين لم تشهد الارتفاع الذي شهدته الدول الأخرى، مما أعطى بعض الحرية للبنك المركزي الصيني لتعديل سياسته النقدية بشكل بناء.
وقال كارستينز إن العالم يكافح تضخما مرتفعا سببته صدمات متزامنة.
ونشرت المؤسسة المالية الدولية الأقدم، والتي تتخذ من بازل بسويسرا مقرا لها، يوم الأحد تقريرها الاقتصادي السنوي، قائلة إن الاقتصاد العالمي يخاطر بدخول حقبة جديدة من ارتفاع التضخم، داعية البنوك المركزية إلى العودة إلى معدلات تضخم منخفضة ومستقرة، والسعي لتقليل الضرر الذي يلحق بالنشاط الاقتصادي وبالتالي الحفاظ على الاستقرار المالي.
وقال كارستينز إن الاقتصاد العالمي الذي يتعرض لصدمات شديدة يحتاج إلى صين تتمتع بنمو اقتصادي قوي، مضيفا أن الصين محرك للنمو العالمي منذ عدة عقود. و"أعتقد أنه من المهم الحفاظ على ذلك".
وأكد كارستينز أن تشديد السياسة النقدية ضروري "للسيطرة على ديناميكيات التضخم".
وأشار تقرير بنك التسويات الدولية إلى أن النمو العالمي يفقد زخمه مع عودة التضخم. وقال كارستينز إن مواجهة هذا التحدي تتطلب خفض التضخم ومعالجة نقاط الضعف المالية.
وعلى المدى المتوسط والطويل، قال كارستينز "علينا الابتعاد عن الاعتماد على القوى العلاجية للسياسات المالية والنقدية". واقترح أن يعتمد النمو الاقتصادي بشكل أكبر على الإصلاحات الهيكلية والتجارة الدولية والجوانب الأخرى التي تسهم في تحقيق نمو أكثر استدامة.
وأتم كارستينز بأن التجارة العالمية والأنظمة المالية يجب ألا تكون مجزأة، مضيفا أنه يجب على الدول تنفيذ إصلاحات هيكلية وتحسين البنية التحتية والأنظمة الصحية لبناء اقتصادات أكثر مرونة.