20 يوليو 2022، عمال بصدد إنهاء طلبية أجنبية من الملابس، في إحدى مصانع النسيج بمنطقة فانتشانغ من مدينة ووهو التابعة لمقاطعة أنهوي. تصوير سياو بنغ سيانغ، صورة الشعب |
28 يوليو 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يعمل تانغ شنغ في مجال التجارة الإلكترونية العابرة للحدود، وقد ظل خلال الشهرين الأخيرين منهما في أعمال الشحن والتخزين. "أعمل في بيع الأدوات على منصة أمازون. وخلال الربع الأول من العام الحالي، لم تكن التجارة على ما يرام، بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية، وكذلك بسبب تأثير الوباء"، يقول تانغ. ويضيف: "لكن في مايو ويونيو، بدأنا ذروة التخزين، وأصبح الميناء أكثر ازدحامًا. وهذا جعلني أشعر بالسعادة."
وبعد أن أعلنت أمازون عن موعد يوم الترويج للأعضاء هذا العام، قام تانغ شنغ بتحضير البضائع قبل شهر ونصف من الموعد المحدد. "لقد زاد عدد الطلبات يوم العضوية بشكل بارز، وشاهدت حركية كبيرة في ميناء قوانغتشو"، يقول تانغ شنغ. مشيرا إلى أن "النقص" في الحاويات قد تراجع، وأسعار الشحن انخفضت قليلا عن الذروة السابقة، من حوالي 30 يوانًا للكيلوغرام الواحد إلى حوالي 18 يوانًا الآن، ما يخفض تكاليف شركات التجارة.
وفقًا لإحصاءات الجمارك المتعلقة بالنصف الأول من العام الحالي، زادت القيمة الإجمالية لتجارة الواردات والصادرات الصينية من السلع بنسبة 9.4٪ على أساس سنوي. وارتفع إجمالي حجم الواردات والصادرات في مايو ويونيو بنسبة 9.5٪ و14.3٪ تواليا على أساس سنوي، محققا تعافيا مقارنة بشهر أبريل. وقد انتعش معدل نمو الواردات والصادرات، وأظهرت التجارة الخارجية الصينية نموا عكسيا على شكل الحرف "V" بعد تراجعها سابقا بسبب الوباء، الشيء الذي أعطى السوق شحنة من التفاؤل بمستقبل نمو التجارة الخارجية الصينية.
وإلى جانب نموها في ظل الصعوبات، حققت التجارة الخارجية الصينية "ارتفاعين جديدين" أيضا. حيث بلغ إجمالي الواردات والصادرات من السلع خلال النصف الأول من العام 19802.2 مليار يوان، مما يمثل رقما قياسيا. وفي يونيو، تجاوز إجمالي قيمة الواردات والصادرات 3.7 تريليون يوان، وتجاوزت قيمة الصادرات الإجمالية منها 2.2 تريليون يوان، مما يمثل ارتفاعا قياسيا جديدا على المستوى الشهري.
ومع ارتفاع معدل النمو، تحسنت جودة التجارة الخارجية بشكل مطرد، واستمرت نسبة الواردات والصادرات التجارية العامة في التوسع. كما حافظت المبادلات التجارية مع الشركاء التجاريين الرئيسيين على زخم النمو، وتعززت حيوية مشغلي التجارة الخارجية. ونمت واردات وصادرات المنتجات الرئيسية بشكل أفضل. والى غاية يونيو من العام الحالي، حققت واردات وصادرات التجارة الخارجية الصينية نموًا إيجابيًا على أساس سنوي لثمانية أرباع متتالية.
وحقق حجم الواردات والصادرات انتعاشا من شهر إلى آخر. وبفضل استقرار سوق الاقتصاد الكلي، أصبحت إمكانات الطلب على الإنتاج المحلي كافية، وتعافى استيراد وتصدير بعض المناطق بسرعة. ويعد هذا النمو العكسي بعد التراجع، ثمرة للسياسات الوطنية التي اتخذت في هذا الاتجاه. مثلا، على مستوى ضمان سلاسة الشحن والنقل، قامت الإدارة العامة للجمارك بمراقبة عمليات التخليص الجمركي للقاح، وفحص وثائق الشركات بشكل مسبق. وذلك لتحقيق "صفر فتح" و "صفر انتظار" عند تخليص اللقاح.
في هذا الصدد، قال هو جيانقو، نائب رئيس الرابطة الصينية لأبحاث منظمة التجارة العالمية، إن "الانتعاش السريع لصادرات الصين في مايو هو في الواقع انتعاش ما بعد الوباء." مشيرا إلى العديد من السياسات والجهود الحكومية التي بذلت في هذا الإطار، من أجل تذليل العقبات التي فرضها الوباء على تعافي التجارة الخارجية.
وفقًا لليانغ مينغ، مدير معهد التجارة الخارجية بمعهد التجارة الدولية والتعاون الاقتصادي بوزارة التجارة، فإن تعزيز استقرار وجودة التجارة الخارجية في المرحلة التالية هو مفتاح العمل: الحفاظ على استيراد الصين وحجم التصدير وحصة السوق الدولية المستقرة، وتحسين جودة وكفاءة تنمية التجارة الخارجية في الصين، لتحقيق مستوى عالٍ من الانفتاح على العالم الخارجي.
وأطلقت الإدارة العامة للجمارك إجراءات خاصة وتدابير تيسيرية في 10 مدن صينية. أسهمت في تقليل مدة التخليص الجمركي للتجارة الدولية، واعتمدت سياسات تحسين الخدمات، كما قامت بتوجيه أكثر من 90 ألف مؤسسة للتعامل مع الإقرارات الجمركية لإختصار عدة تراخيص في وثيقة واحدة.
وأكّد لي كوي ون، المتحدث باسم الإدارة العامة للجمارك، على أن الاقتصاد الصيني مازال يتمتع بليونة كبيرة، ولديه إمكانات كبيرة، وأن أسسه الإيجابية طويلة المدى لم تتغير. وبأن التجارة الخارجية ستحافظ على نمو مطرد".