人民网 2022:08:01.16:38:01
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: تعزيز الحوار الصريح سبيل حل الخلافات الصينية الأمريكية

2022:08:01.16:36    حجم الخط    اطبع

أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ مساء الـ 28 من يوليو المنقضي، مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن. حيث أجريا نقاشا صريحا حول العلاقات الصينية الأمريكية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وشدد الرئيس شي جين بينغ على موقف الصين الثابت بشأن قضية تايوان، مؤكدا على ضرورة محافظة الجانبين على الاتصالات في جميع المستويات، والاستفادة الجيدة من قنوات الاتصال القائمة، وتعزيز التعاون الثنائي.

إن قدرة الصين والولايات المتحدة على معالجة الخلافات القائمة بينهما، تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لمستقبل العالم ومصيره، وتمثل الإجابة على سؤال القرن. وتواجه العلاقات الصينية الأمريكية في الوقت الحالي العديد من الصعوبات، تعود في مجملها إلى الطريقة التي تنظر بها الولايات المتحدة إلى الصين. حيث تنظر الولايات المتحدة إلى العلاقات الصينية الأمريكية وتقيمها من منظور المنافسة الاستراتيجية، وتعتبر الصين منافسها الرئيسي وأخطر تحد طويل الأمد بالنسبة لها.

ولدفع العلاقات الصينية الأمريكية نحو المسار الصحيح، يجب على الولايات المتحدة أولاً، أن تتخلّص من قلقها الاستراتيجي مما تعتبره " تزايدا للتهديد الصيني"، وأن تتخلّي عن تفكير المعادلة الصفرية.

وكان وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر قد حذّر إدارة بلاده مؤخرا، من مغبّة الاندفاع نحو "مواجهة بدون نهاية " مع الصين. مؤكدًا على ضرورة احترام دور الصين كمشارك في النظام الدولي.

ولا شك أن الإصغاء لمثل هذه الأصوات البناءة والالتقاء مع الصين في منتصف الطريق، هو ما يمكنه أن يخرج العلاقات الصينية الأمريكية من مأزقها.

ولطالما ظلّت قضية تايوان تعتبر القضية الأبرز والأكثر حساسية في العلاقات الصينية الأمريكية. حيث تعارض الصين بشدة نزعة "استقلال تايوان" الانفصالية، والتدخلات الأجنبية، ولن تترك لهذه القوى موطأ قدم. إذ تقف الحكومة الصينية والشعب الصيني صفا واحدا تجاه قضية تايوان، لحماية وحدة التراب الصيني والسيادة الوطنية. ومن جانبه، أكّد الرئيس بايدن في المكالمة على أن بلاده ملتزمة بسياسة "الصين الواحدة"، وأن الجانب الأمريكي لا يدعم "استقلال" تايوان. ولذلك على أمريكا أن تنفذ هذه الوعود على أرض الواقع، وأن تعارض بوضوح وجدية كل محاولة لاستقلال تايوان، وألا تستمر في إرسال الرسائل الخاطئة نحو القوى الانفصالية في تايوان.

الصين هي أكبر دولة نامية، والولايات المتحدة تمثل أكبر دولة متقدمة، وتتحملان معا مسؤوليات خاصة في الحفاظ على السلام والتنمية في العالم. بينما يشهد العالم في الوقت الحالي، موجة من الاضطرابات والتغيير ومصاعب التنمية. وسواء تعلق الأمر بالحفاظ على استقرار السلسلة الصناعية العالمية وسلسلة التوريد، وضمان الطاقة العالمية والأمن الغذائي ومساعدة العالم على التخلص من الوباء في أسرع وقت ممكن، والتعامل مع مخاطر التضخم والركود الاقتصادي، أو تعلّق الأمر بتهدئة القضايا الإقليمية الساخنة، والحفاظ على النظام الدولي القائم على القانون، فإن تعزيز التنسيق والتعاون بين الصين والولايات المتحدة، بات ضرورة ملحة بالنسبة للبلدين.

يبين تاريخ تطور العلاقات الصينية الأمريكية أن تعزيز التواصل والحوار، هو الوسيلة التي لا غنى عنها بالنسبة للبلدين، لإدارة الخلافات وتجنب سوء التقدير. وفي هذا الإطار، قامت ثلة من الشخصيات الأمريكية القلقة من تدهور العلاقات الصينية الأمريكية مؤخرا، بتأسيس مجموعة جديدة تعمل على تعزيز التبادل بين حكومتي البلدين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك. وضمت هذه المجموعة كل من الرئيس التنفيذي لمجموعة ستار غريبنبرغ، ووزير الدفاع السابق ويليام كوهين، والسفير الأمريكي السابق في الصين بوكاس، والممثل التجاري السابق سيرس، وغيرها من الشخصيات المهتمة بالسياسات الأمريكية تجاه الصين. وقد اجتهدت هذه الشخصيات في حث الحكومة الأمريكية على التعلم من التاريخ والحفاظ على التواصل والحوار مع الصين.

وأكد رئيسا البلدين خلال المكالمة الأخيرة على أهمية تعزيز الحوار، وتوصلا إلى توافق حول استمرار التواصل والتعاون في المستقبل. إذ يتعين على فرق العمل في البلدين في الوقت الحالي، تنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا البلدين وإجراء حوارات صريحة، بإمكانها أن تعزز اليقين والاستقرار في مستقبل العلاقات الصينية الأمريكية. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×