5 أغسطس 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ بدأت قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني في 4 أغسطس الجاري، تدريبات عسكرية بحرية وجوية بالذخيرة الحية على نطاق غير مسبوق حول جزيرة تايوان. حيث نفذت بنجاح عمليات إطلاق نار بعيدة المدى وصواريخ تقليدية، في مناطق بحرية تم تحديدها مسبقا.
وقال منغ شيانغ تشينغ، الأستاذ بجامعة الدفاع الوطني إنه بالنظر إلى خريطة التدريبات، فقد أنشأنا ستة مناطق رئيسية للتدريب هذه المرة، وهذه المجالات الرئيسية الستة لها معاني عميقة. على سبيل المثال، المنطقة الأولى هي الجزء الجنوبي الشرقي من جزيرة بينغتان. وهذا المكان هو أضيق نقطة على جانبي مضيق تايوان. مما كسر تمامًا ما يسمى بـ "خط وسط المضيق"، الذي لم تعترف به الصين إطلاقا. أما المنطقة الثانية فهي في شمالي جزيرة تايوان، التي تقع في البحر الخارجي لميناء كيلونغ، والذي بالإمكان ضرب حصار حوله. والمنطقة الثالثة هي الشرق، والتي يمكن القول إنها تقع في واجهة قاعدتين عسكريتين مهمتين للجيش التايواني: واحدة هي هواليان والأخرى هي تايدونغ، ومن ثم فإنه بالإمكان تنفيذ هجمات مباشرة ضد هاتين القاعدتين. المنطقة الرابعة هي الجزء الجنوبي الشرقي من كنتينغ في تايوان، والتي تحرس مضيق باشي ويمكنها فرض حصار على هذا المضيق. أما المنطقة السادسة فهي الجنوب الغربي، والتي تمثل المجال البحري والجوي لكاوشيونغ وزويينغ.
حينما يتم وصل هذه المناطق الست بخط، فإنها تصبح شبيهة بـ "لجام"، أما المنطقة في الجنوب الغربي فتشبه ربط عقدة في هذا اللجام. بما يلجم بشكل صارم وقوي أي محاولة لعناصر "استقلال تايوان".
ويعتقد البروفيسور منغ شيانغ تشينغ أن هذه التدريبات لديها العديد من الميزات الجديدة مقارنة بالتدريبات السابقة. أولا، هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها التدريبات على مقربة كبيرة من جزيرة تايوان. وبالنظر إلى خريطة المناورات، نجد أن جميع المناطق الست قريبة جدًا من الجزيرة. وقد قام الأمريكيون في الماضي برسم "خط وسط المضيق"، لكن الصين لم تعترف به أبدا. وبالنسبة لجيش التحرير الشعبي، فإن هذا الخط لا وجود له. وهذه التدريبات قامت باختراق هذا الخط، وهذا يعد الاختراق الأول الذي تحققه المناورات العسكرية حول جزيرة تايوان.
أما الاختراق الثاني فهو إحاطة التدريبات بجزيرة تايوان من كل جانب. وأما الاختراق الثالث فهو بناء قدرة ردع ضخمة ضد تدخل القوى الخارجية. فالمنطقتان الشماليتان قريبتان من أوكيناوا، والمنطقتان الشرقية والجنوبية تخنقان مضيق باشي، الذي يعد مدخلا وحيدا لدخول وخروج مضيق تايوان، ما يرسل إشارات قوية إلى قوى التدخل الأجنبية.