الأمم المتحدة 6 سبتمبر 2022 (شينخوا) أعربت الصين يوم الثلاثاء عن تأييدها لاستمرار وجود خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكالة الرقابة النووية التابعة للأمم المتحدة، في محطة زابوريجيا للطاقة النووية بأوكرانيا.
فلدى حديثه خلال إحاطة إلى مجلس الأمن حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية، قال نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ "منذ فترة، صارت سلامة وأمن محطة زابوريجيا للطاقة النووية مصدر قلق للمجتمع الدولي. وكان هناك إجماع على الرغبة في تسهيل زيارة ميدانية تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المحطة في أقرب وقت ممكن".
وذكر المبعوث أنه بفضل التعاون المشترك من جانب روسيا وأوكرانيا، تمكن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي وزملاؤه من القيام بزيارة ناجحة الأسبوع الماضي، وهو ما يساعد على اكتساب فهم شامل وموضوعي لتشغيل المنشآت النووية والأضرار التي لحقت بها، من أجل اتخاذ إجراءات مستهدفة.
وقال إن "الصين سعيدة بهذا التطور الإيجابي وتقر بجهود المدير العام غروسي وخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
غير أنه قنغ أشار إلى أنه على الرغم من التحذيرات والنداءات المتكررة من المجتمع الدولي، إلا أن قصف محطة توليد الكهرباء لا يزال مستمرا.
وذكر أنه حتى بعد وصول الزائرين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة الكهرباء، لم يتوقف القصف، مضيفا "هذا أمر مقلق حقا".
ولفت السفير إلى أن حادث تشرنوبل النووي لم يمح من الذاكرة، وأن آثار حادث فوكوشيما النووي لم تتبدد حتى الآن.
وقال "لا يمكن للعالم أن يتحمل كارثة نووية أخرى".
وأضاف "نهيب مرة أخرى بالأطراف المعنية أن تظل ملتزمة بالإنسانية والعقلانية العلمية والتواصل والتعاون، وتمتثل امتثالا صارما لاتفاقية الأمان النووي وغيرها من القوانين الدولية ذات الصلة، وتنفذ بجدية الركائز السبع التي اقترحها المدير العام غروسي، وتتجنب جميع الأعمال التي تعرض سلامة وأمن المنشآت النووية للخطر، وتمتنع عن تكرار التجارب على حافة الخطر".
وذكر أن الصين تأمل في أن يتمكن الخبراء المقيمون من تقديم دعم تقني مستمر وثابت ومهني لضمان سلامة وأمن المنشآت النووية.
وكرر دعوة سابقة لجميع الأطراف إلى "تبني نهج مسؤول لتعزيز خفض تصعيد الوضع، والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة في أوكرانيا، والعمل معا لبناء السلام والهدوء الإقليميين، والحفاظ على الأمن والاستقرار العالميين بشكل مشترك".
في الأول من سبتمبر، قاد غروسي بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا، التي تعرضت لعمليات قصف في الأسابيع الأخيرة وتصاعدت مخاوف دولية بشأن سلامتها. وصرح غروسي للصحفيين يوم الجمعة بأن اثنين من خبراء الوكالة سيبقيان بشكل دائم في محطة الطاقة النووية.