الأمم المتحدة 8 سبتمبر 2022 (شينخوا) حذر مبعوث صيني يوم الخميس من أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة لن يجلب السلام.
وقال قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إنه بعد أكثر من ستة أشهر من اندلاع الأزمة الأوكرانية، لا يزال القتال العنيف مستمرا ويتدفق المزيد من الأسلحة والذخيرة إلى ساحة المعركة، مما قد يؤشر إلى نزاع مطول ومتوسع.
وأضاف في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا أن الصين أكدت باستمرار منذ بداية الأزمة أن توريد الأسلحة لن يجلب السلام وأن سكب الوقود على النار لن يؤدي إلا إلى تعقيد المشكلة. وقد أثبت الواقع القاسي والعواقب الإنسانية خلال الأشهر الستة الماضية ذلك تماما.
وقال إن ما يثير القلق بنفس القدر هو سيناريو وقوع عدد كبير من الأسلحة والذخيرة في الأيدي الخطأ، مما يتسبب في مشاكل لا نهاية لها، وخلق مخاطر أمنية في أوكرانيا وفي المنطقة الأوسع. وقد بدأ التأثير السلبي ذي الصلة بالفعل في الظهور.
وأضاف "لطالما أكدت الصين أن الحوار والتفاوض هما الطريقة الأكثر واقعية وجدوى لحل الأزمة. لا يمكن تحقيق الاستقرار والأمن على المدى الطويل في أوروبا وبقية العالم إلا من خلال السعي لتحقيق أمن مشترك وشامل وتعاوني ومستدام".
وأشار إلى أن الأزمة الأوكرانية أثبتت مرة أخرى بطريقة وحشية أن اتباع سياسات القوة والسعي للأمن المطلق والهوس بالقوة العسكرية وخلق الانقسام والمواجهة لا يمكن أن يجلب السلام والاستقرار ولا المصالحة والطمأنينة، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى مواصلة الاتصال والحوار، وإفساح المجال للمفاوضات الدبلوماسية، لتهيئة الظروف للتسوية السياسية وتحقيق وقف الأعمال العدائية في أقرب وقت.
وقال إن الصين فيما يتعلق بقضية أوكرانيا تؤمن دائما بضرورة احترام سيادة وسلامة أراضي جميع الدول واتباع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأخذ الشواغل الأمنية المشروعة لجميع البلدان على محمل الجد وبذل كل جهد يدعم الحل السلمي للأزمة.
وأكد قنغ أن الصين ستواصل الوقوف في صف السلام والحوار والإنسانية وستلعب دورا بناء في التسوية المناسبة للأزمة الأوكرانية.