بيروت 13 سبتمبر 2022 (شينخوا) أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي اليوم (الثلاثاء) استمراره في كل "الجهود الرامية إلى تشكيل الحكومة الجديدة"، داعيا في المقابل القوى السياسية المعنية بالتشكيل إلى التعاون في هذا الصدد.
جاء ذلك خلال كلمة القاها رئيس حكومة تصريف الأعمال في فعالية إطلاق "خطة عمل السياسة الوطنية للشباب 2022-2024 "، والتي تهدف إلى تطوير وتمكين الشباب في لبنان بالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة والأمم المتحدة.
ودعا ميقاتي إلى "عدم الاستمرار في وضع الشروط والعراقيل" امام تأليف الحكومة، معتبرا أن ذلك يشكل "محاولة واضحة لتحقيق مكاسب سياسية ليس اوانها ولا يمكن القبول بها".
وقال "فلنتعاون جميعا لحل الملف الحكومي بما يساعد في ارساء المزيد من الاستقرار السياسي وتجنب سجالات عقيمة لا فائدة منها".
وأكد في كلمته أن "حكومة تصريف الأعمال تواصل العمل بكل جد ومثابرة لمعالجة ما امكن من مشكلات طارئة ومزمنة بالتوازي مع استكمال الخطوات الاساسية لخطة تعاف متكاملة بدأنا بها مع صندوق النقد الدولي".
واعتبر أن جلسات البرلمان لمناقشة مشروع الموازنة العامة التي تنطلق غدا "تمثل دعامة اساسية من دعائم النهوض والحل، ونأمل أن تجري مناقشتها بروح التعاون الايجابي بين الجميع بعيدا عن الانتقاد السلبي أو المزايدات، لاننا لا نملك ترف الوقت أو السجال في ظل هذا الكم الهائل من المشكلات".
وفي 29 يونيو الماضي كان قدم ميقاتي لرئيس البلاد ميشال عون تشكيلة حكومية وأفادت الرئاسة اللبنانية حينها أن الرئيس عون سيقوم بدراستها وإبداء الرأي فيها.
ويحول الانقسام السياسي والخلافات في وجهات النظر دون إقرار الإصلاحات التي يشترطها المانحون لتقديم مساعدات مالية يمكن تخصيصها لدعم لبنان، كما تعيق خلافات القوى السياسية حول تقاسم الحصص والحقائب الوزارية عملية تشكيل حكومة في البلاد برغم تكليف ميقاتي بتشكيلها في 23 يونيو الماضي.
ويعاني لبنان منذ أواخر العام 2009 من أزمة مالية واقتصادية حادة فاقمتها تداعيات تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وكارثة انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020، وصنفها البنك الدولي على أنها واحدة من أسوأ الأزمات بالعالم خلال الـ 150 عاما الماضية.