人民网 2022:09:16.17:02:16
الأخبار الأخيرة

مسؤول صيني: "بلادي تحتاج 40 عامًا للاعتماد الكلي على الطاقة النظيفة"

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2022:09:16.16:48

    اطبع
مسؤول صيني:

هدى المصري

تسعى الصين إلى وقف الارتفاع في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون فيها، بحلول سنة 2030، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول سنة 2060.

ووفقًا لتصريحات مسؤولين صينيين لـ”بوابة روزاليوسف”، فإن بكين من المرجح أن تتمكن في أقل من 40 سنة فقط من تحقيق التوازن في انبعاثاتها الكربونية.

وأشار المسؤولون، إلى إعلان الرئيس الصينى شي جينبينغ المتعلق بالتزام الصين الخاص بسنة 2060، في خطابه أمام الجمعية العامّة للأمم المتحدة قبل عامين. كان مهمًا على وجه الخصوص وذلك لأنه دعا إلى "ثورة خضراء"، تعيد لكوكب الأرض الاستقرار البيئي المنشود.

وشدد المسؤولون الصينيون على أن بكين ستسعى بكلّ قوّة للحدّ من غاز ثاني أكسيد الكربون، المصدر الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري، وأنها تستهدف الوصول إلى الحياد الكربوني، بحلول عام 2060.

وأشاروا إلى أن مصطلح محايدة الكربون، ينشأ من فكرة تحقيق المساواة بين ما يضاف إلى الغلاف الجوّي من الكربون من نواتج استخدام الطاقة والعمليات الحيوية الطبيعية، كتنفّس الكائنات الحيّة وغيرها، وبين ما يجري استهلاكه من الكربون، كعمليات التركيب الضوئي لدى النبات.

وأوضحوا أن الهدف هو المحافظة على عدم زيادة كمّية الكربون في الغلاف الجوّي، حيث يتّجه العالم إلى تلافي الكوارث البيئية، بسبب تغيّرات المناخ، مؤكدين أن الصين تتمتع بسجل حافل في إنجاز مبادرات رئيسية في مجالات؛ مثل فعالية الطاقة، والطاقة المتجددة، وتخفيض التلوث، والتخفيف من حدة الفقر.

وفي السنوات الأخيرة، شهد هيكل إنتاج واستهلاك الطاقة في الصين تحسنًا مستمرًا، حيث تقوم الصين بتسريع عملية إعادة هيكلة الطاقة وبناء نظام طاقة نظيف ومنخفض الكربون وآمن وفعال.

في هذا السياق زارت “بوابة روز اليوسف” مؤخرًا؛ معهد Huaneng لأبحاث الطاقة النظيفة، وهو كيان فرعي مباشر لمجموعة China Huaneng، والذي يعد إنشاؤه إجراءً مهمًا من أجل التنفيذ الشامل للترتيب الاستراتيجي لذروة وتحييد الكربون في الصين، بالإضافة إلى كونه استجابة لمتطلبات الجلسة الخامسة للجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني بشأن التنفيذ الكامل والدقيق والشامل لمفهوم التنمية الجديد. كما أنه دلالة أيضًا على أن الطموح الصيني في الوصول إلى ذروة الانبعاثات نهاية هذا العقد، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2060 ينطوي على المصداقية.

وهو الهدف ذاته الذي يدفع البلاد إلى زيادة مشروعات احتجاز الكربون وتخزينه، خاصة أن الوقود الأحفوري لايزال هو المهيمن.

وبحسب بنك آي إن جي، تشير التقديرات إلى أن الاستخدام الناجح لاحتجاز الكربون وتخزينه يمكن أن يحد من انبعاثات الصين، بنسبة تصل إلى 60% بحلول عام 2050.

وفي هذا الصدد، وضعت الحكومة الصينية رؤية لتطوير مشروعات واسعة النطاق لاحتجاز الكربون وتخزينه في خطتها الخمسية، الرابعة عشرة، خلال المدة “2021-2025”.

هذا ويعمل معهد CERI China Huaneng لأبحاث الطاقة النظيفة “باختصار CERI”، بشكل رئيسي في RD&D على تقنيات الطاقة النظيفة، بما في ذلك طاقة الرياح والطاقة الشمسية (PV والطاقة الشمسية الحرارية)، وتخزين الطاقة، والهيدروجين الأخضر، واتصال شبكة الطاقة، ونظام الطاقة المتكامل، والتدفئة الذكية، والتقاط الكربون، والاستخدام والتخزين (CCUS).

كما يقدم خدمات البحث والتطوير والهندسة في المجالات المذكورة أعلاه، مثل نقل التكنولوجيا، والتصميم والتطوير الأساسيين، واستشارات المشاريع، والهندسة، وشراء المعدات.

وفي إطار رسم الصين خطة 2021-2035 لتنمية طاقة الهيدروجين، أصدرت اللجنة الوطنية الصينية للتنمية والإصلاح بالاشتراك مع الهيئة الوطنية للطاقة قبل عدة أشهر، خطة لتطوير طاقة الهيدروجين للفترة ما بين عامي 2021-2035، حيث كما ذكرنا أعلاه تحثُّ البلاد الخطى للوصول إلى ذروة الكربون وتحقيق أهدافها الحيادية.

وبحسب الخطة، ستعمل الصين بحلول عام 2025، وفق نظام كامل نسبيًا لتطوير صناعة الطاقة الهيدروجينية، مع تحسين القدرة على الابتكار بشكل كبير، وإتقان التقنيات الأساسية وعمليات التصنيع بشكل أساسي.

ومن المتوقع أيضًا أن يتراوح حجم إنتاج الهيدروجين السنوي من الطاقة المتجددة ما بين 100 ألف و200 ألف طن، ليصبح جزءًا مهمًا من استهلاك طاقة الهيدروجين الجديدة بحلول العام 2025، وتمكين تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ما بين مليون إلى مليوني طن سنويًا.

وبحلول العام 2030، تسعى الصين إلى تخطيط صناعي معقول ومنظم، وتحقيق استخدام واسع النطاق لإنتاج الهيدروجين من الطاقة المتجددة لتقديم دعم قوي لهدف الوصول إلى ذروة الكربون.

وبحلول العام 2035، ستزداد نسبة الهيدروجين المُنتج من الطاقة المتجددة بشكل كبير في استهلاك الطاقة النهائي، ما سيلعب دورًا داعمًا مهمًا في تحول الطاقة الخضراء في البلاد، وفقًا للخطة.

ويعتبر الهيدروجين مصدرًا ثانويًا للطاقة وعادة ما يتطلب إنتاجه على نطاق صناعي طاقة أولية، واعتمادًا على المصدر الذي يتم إنتاجه منه، يمكن أن يكون الهيدروجين رماديًا أو أزرق أو أخضر، لكن الهيدروجين الأخضر هو النوع الوحيد الذي يتم إنتاجه بطريقة محايدة مناخيًا يمكن أن تقلل من الانبعاثات.

وعلى الصعيد العالمي، أصبح الهيدروجين خيارًا استراتيجيًا مهمًا للاقتصادات المتقدمة الرئيسية التي تسعى إلى تسريع عملية تحويل الطاقة والارتقاء بها.

وتعد الصين حاليًا أكبر منتج للهيدروجين في العالم، حيث يبلغ إنتاجها السنوي حوالي 33 مليون طن. 


【1】【2】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×