بكين 21 سبتمبر 2022 (شينخوا) قالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، يوم الثلاثاء الماضي، إن الفجوة التنموية الإقليمية داخل الصين تضيّقت على مدار العقد الماضي، بفضل الجهود التي تبذلها البلاد لتنسيق التنمية الإقليمية.
وأضاف شياو وي مينغ، المسؤول في اللجنة، خلال مؤتمر صحفي أن معدلات النمو الاقتصادي في المناطق الوسطى والغربية بالصين كانت أعلى من نظيرتها في المناطق الشرقية للبلاد لسنوات عديدة.
وتتميز الصين بكونها دولة شاسعة ذات تعداد سكاني ضخم، وفروقات إقليمية ملحوظة، حيث تعتبر مناطقها الشرقية أكثر تطوراً، ما دفع الحكومة لبذل جهود كبيرة بهدف تعزيز النمو الاقتصادي في مناطق البلاد الأقل نمواً.
وبلغ الناتج المحلي الإجمالي لمناطق وسط الصين في العام الماضي 25 تريليون يوان (3.6 تريليون دولار أمريكي)، بزيادة 13.5 تريليون يوان عما كان في العام 2012، لتساهم بنسبة 22 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي الوطني، مقارنة بـ21.3 في المائة في العام 2012.
وفي العام الماضي أيضاً، بلغ الناتج المحلي الإجمالي لمناطق غربي الصين 24 تريليون يوان، بزيادة 13.3 تريليون يوان، لتُسهم بـ21.1 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي الوطني، ارتفاعاً من نسبة 19.6 بالمئة المسجلة في العام 2012.
وفي السياق ذاته؛ بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في مناطق شرقي الصين 1.53 ضعف نظيره في مناطق وسط الصين في العام 2021، منخفضاً من 1.69 مرة في العام 2012. كما انكمش نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي لمناطق شرقي البلاد من 1.87 ضعف الناتج المحلي الإجمالي لغربي الصين في العام 2012، إلى 1.68 مرة في العام 2021.
ويبلغ الطول الإجمالي للسكك الحديد قيد التشغيل في المناطق الوسطى والغربية حالياً حوالي 90 ألف كيلومتر، نحو 60 في المئة من إجمالي أطوالها في البلاد.
وعلى مدار السنوات الأخيرة، كشفت الصين عن خطط متعددة لتسهيل التنمية الإقليمية، مثل خطط التنمية المنسقة لمنطقة بكين - تيانجين - خبي، وتطوير حزام اليانغتسي الاقتصادي، وتطوير منطقة خليج قوانغدونغ - هونغ كونغ - ماكاو الكبرى، والحفاظ الإيكولوجي والتنمية عالية الجودة لحوض النهر الأصفر.