مستودع شركة "علي اكسبرس" في اسبانيا. |
29 سبتمبر 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ من مستحضرات التجميل والملابس إلى الأثاث والسيارات، تتزايد وتتنوع بضائع "صنع في الصين" باستمرار في "عربة التسوق" للأجانب. ومع تطور التجارة الألكترونية الخارجية، تتزايد مخازن السلع الصينية في الخارج ويتشكل وضعا جديدا لسلسلة التوريد للتجارة الخارجية.
في 21 أيلول الماضي، استلمت مستهلكة بحرينية تدعى جليلة، ماكينة لصنع القهوة من علامة "هيبريو" وجهاز إزباد الحليب ، قامت باقتنائهما عبر الإنترنت. "لقد اشتريتهما في 19 يوليو، واستلمتهما في 21 من نفس الشهر. ماكينة صنع القهوة سهلة الاستخدام، ومذاق القهوة رائع. وأنا أشعر بالرضا!" تقول جليلة معلقة على تجربتها في شراء السلع الصينية عبر الانترنت. وقبل أسبوع من الآن، قام مستهلك سعودي يدعى صالح، بشراء ماكينة صنع القهوة من علامة "هيبريو" أيضا، وعبر عن دهشته من الخدمة اللوجستية، بعد أن وصلته البضاعة في غضون يومين من شرائها.
"تم شحن كلا الطلبين من مستودع البضائع الصينية في المملكة العربية السعودية، ووصلا إلى الزبونين في غضون يومين". قال زنغ تشيوبينغ، رئيس العلامة التجارية "هيبريو". ويذكر أن شركة "هيبريو" قد شرعت في استخدام المستودعات الخارجية منذ يوليو 2020، والآن، تمتلك الشركة مخازن خارجية في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وروسيا وإسبانيا وفرنسا و 12 دولة أخرى.
ماكينة القهوى "هيبريو" تجد اقبالا من المستهلكين في منطقة الشرق الأوسط.
" في الماضي، كنا نتلقى طلبات الزبائن في الخارج، ثم نرسلها من داخل الصين عبر التسليم السريع. وهي طريقة تسليم مكلفة ماديا وتستغرق وقتا طويلا. لكن بعد تأسيس مستودعات خارج الصين، أصبحنا نرسل البضائع أولاً إلى المستودع الخارجي بكميات كبيرة. ومن ثم، فإن الزبون يمكنه أن يحصل على السلعة التي يريدها من أقرب مستودع بالنسبة إليه. وهوما ساعدنا على اختصار وقت الشحن وخدمة عملائنا بشكل أفضل. ومنذ يوليو 2020 ، زاد حجم الطلبات على سلعنا في الخارج بـ 80%."
وقال تسنغ تشيو بينغ "إن إنشاء مستودعات خارجية في البلدان الواقعة على طول" الحزام والطريق "قد خلق بيئة ملائمة للعلامات التجارية المحلية، على غرار "هيبريو"، التي باتت تتمتع بسعمة جيدة في سوق الشرق الأوسط. وتقدّم المستودعات الخارجية الخدمات الأساسية مثل التخزين والتحويل والفرز والتغليف والمعالجة. بالإضافة إلى إتمام اجراءات الطلبات والجمارك والإرجاع والاستبدال مع المصنعين الصينيين.
ووفقًا لبيانات وزارة التجارة، حتى نهاية العام الماضي ، تجاوز عدد المستودعات الصينية في الخارج 2000 مستودع، بمساحة تزيد عن 16 مليون متر مربع. وإلى جانب أن المستودعات الخارجية تعد شكلاً جديدًا للتجارة الخارجية الصينية، فإنها تمثل بنية تحتية عالمية مهمة لدعم التجارة الإلكترونية العابرة للحدود في المستقبل. ويقول لي مينغتاو، كبير خبراء التجارة الإلكترونية أن نمو التجارة الإلكترونية العابرة للحدود لا ينفصل عن الدعم القوي للبنية التحتية للمستودعات الخارجية. ويمكن لنظام خدمة المستودعات الخارجية أن يعزز القدرات الخدماتية لشركات التجارة الإلكترونية العابرة للحدود، وخاصة قدرات التوطين، ويوفر للمستهلكين والمشترين في الخارج تجربة تسوق أكثر سهولة، مع تقليل تكاليف الخدمات اللوجستية والتخزين وتحسين القدرة التنافسية للمؤسسات التجارية.
ومن بين المزايا الرئيسية التي تقدمها المستودعات الخارجية هي سهولة التسليم السريع والإرجاع والاستبدال. وفي هذا الصدد، يقول هونغ يونغ، الباحث المشارك في معهد التجارة الإلكترونية التابع لمعهد الأبحاث التابع لوزارة التجارة، أن المستهلكين الأجانب، بات بإمكانهم الحصول على السلع من أقرب مستودع في بلدهم. كما يمكنهم إرجاع البضائع إلى نفس المستودع أو استبدالها، الشيء الذي يجعل تجربة التسوق أفضل بالنسبة للعملاء خارج الصين.