مبعوث صيني يدعو المجتمع الدولي إلى الانخراط مع حركة طالبان الأفغانية

الأمم المتحدة 27 أغسطس 2022 (شينخوا) دعا مبعوث صيني، المجتمع الدولي أمس (الثلاثاء)، إلى الانخراط مع حركة طالبان الأفغانية.

وقال قنغ شوانغ نائب ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إنه "على المجتمع الدولي أن يظل منخرطا مع الحكومة الأفغانية المؤقتة بشكل براجمتي وأن يجري تفاعلات إيجابية وأن يقدم التوجيه المرشد وأن يعزز التفاهم والثقة المتبادلين، وأن يساعد الحكومة الأفغانية المؤقتة على بناء حوكمة شاملة ومعتدلة".

وفي اجتماع لمجلس الأمن بشأن أفغانستان، أضاف قنغ أنه من غير المجدي مواصلة توجيه الاتهام أو الضغط على الحكومة الأفغانية المؤقتة أو حتى استغلال الإعفاءات من حظر السفر كورقة مساومة في المفاوضات، مشيرا إلى أن مثل هذه الخطوة لن تؤدي سوى إلى تضييق باب الحوار وتعميق المواجهة والخلافات.

وأوضح أن السنوات الـ20 الماضية، أثبتت مجددا أن التدخل العسكري والنماذج الخارجية ببساطة لا تنجح وأن مستقبل أفغانستان لا يمكن أن يقرره إلا الشعب الأفغاني بنفسه، داعيا المجتمع الدولي إلى أن يستخلص الدروس بشكل كامل من السنوات الـ20 الماضية، وألا يردد فقط عبارة "الأفغان يقودون ويملكون"، بل ينبغي عليه وضع هذه العبارة قيد التنفيذ.

وقال قنغ إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يعطي الأولوية القصوى لمساعدة أفغانستان في الحد من أزمتها الإنسانية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، ولا ينبغي عليه تسييس القضايا الإنسانية والاقتصادية أو ربط المساعدة الإنسانية والتنمية الاقتصادية بقضايا سياسية أخرى، مضيفا أن أصول أفغانستان المجمدة في الخارج ينبغي أن تُستخدم على وجه السرعة لتحسين حياة الأفغان وإعادة بناء الاقتصاد.

وتابع قنغ قائلا إن القضايا التي تواجه البلاد مثل الأمن ومكافحة الإرهاب والمخدرات واللاجئين، قضايا متداخلة وتتطلب نهجا شاملا لإيجاد حلول جذرية.

وقال: "نأمل أن تفي حركة طالبان الأفغانية بالتزاماتها بشكل كامل وصادق، وأن تقطع علاقاتها تماما مع جميع الجماعات الإرهابية، وأن تعمل مع المجتمع الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية وحركة تركستان الشرقية الإسلامية والجماعات الإرهابية الأخرى بكل حزم، حتى لا تصبح أفغانستان بؤرة للإرهاب مجددا".

وأضاف قنغ أنه على المدى الطويل، ينبغي على جميع الأطراف مساعدة أفغانستان في إعادة إعمار سوقها المحلي والاندماج في التعاون والارتباطية على الصعيد الإقليمي، والقضاء على الأسباب الرئيسية للاضطراب، والشروع في طريق السلام والتنمية على نحو دائم.