تعليق: تصميم الصين على توسيع الانفتاح رفيع المستوى لن يتغير

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2022:10:19.10:09

لقد شدت قصة طائرة الهيلوكوبتر الإيطالية اهتمام الجميع في الصين وخارجها، حيث إنه وخلال اليوم الأول من الدورة الأولى لمعرض الصين الدولي للاستيراد الموافق لـ 5 نوفمبر 2018، أصبحت مروحية الإنقاذ الطبي للطوارئ AW139 التابعة لمجموعة ليوناردو الإيطالية محور اهتمام وسائل الاعلام كافة، إذ فازت الشركة المُصنعة بأكبر طلب في ذلك اليوم بتوقيع صفقة بلغ قدرها 200 مليون دولار أمريكي. في وقت لاحق، تعاونت المجموعة مع الشركات الصينية، وأخيرا تم توطين أعمالها في القطب الصناعي والتكنولوجي بمدينة بينغهو، وهو مشروع لإنتاج طائرات الهليكوبتر باستثمارات إجمالية قدرها 12.8 مليار يوان.

بعد ذلك بعامين، نجحت أول طائرة هليكوبتر AW139 تم تجميعها في هذا القطب الصناعي للمشاركة في الدورة الثالثة لنفس المعرض. هذا ويُعد مشروع استغلال رأس المال الأجنبي دافعا لمدينة بينغهو بمقاطعة تشجيانغ لكي تصبح "عاصمة صناعة طائرات الهليكوبتر في العالم".

لنجعل نسيم الربيع يدفّئ العالم: لقد أصبح معرض الصين الدولي للاستيراد منتجًا دوليًا عامًا يتقاسمه الجميع، مما يوضح للعالم أن الصين مصممة على توسيع انفتاحها. عندما يأتي رأس المال الأجنبي إلى الصين فإنه غالبًا ما يركز على الفرص وبيئة الأعمال. لذلك هناك العديد من القصص حول "تحول العارضين إلى مستثمرين" خلال فعاليات هذا المعرض.

يُعد الإصلاح والانفتاح السمة الأكثر تميزًا والمشهد الأكثر روعة للصين المعاصرة. في العصر الجديد، تعمل الصين على تعميق الإصلاحات بشكل شامل وإيلاء المزيد من الاهتمام لتحسين رفاهية معيشة الناس والتركيز بشكل أكبر على بناء النظام وتولي المزيد من الاهتمام بملاءمة الإصلاحات والعمل على مقارنتها. في السنوات العشر الماضية، تم وضع الإطار المؤسسي الأساسي في مختلف المجالات، وحققت العديد من المجالات تغييرات تاريخية وتم العمل على إعادة تشكيل منهجية بناء شاملة.

إن باب الانفتاح الصيني لن يغلق، بل سيفتح على نطاق أوسع. في السنوات العشر الماضية، نفذت الصين بثبات انفتاحًا رفيع المستوى على العالم الخارجي وعمقت الانفتاح الموجه نحو التدفق للسلع والخدمات ورأس المال والمواهب وعناصر أخرى وعززت بثبات بناء القواعد واللوائح والإدارة والمعايير وغيرها من الأنظمة، وقامت ببناء نظام اقتصادي متبادل المنفعة، متوازن، آمن، وفعال ويتسم بالانفتاح. من المناطق المطلة على الأنهار إلى المناطق الساحلية وصولا إلى المناطق الداخلية والحدودية، تم توسيع وتعميق الانفتاح على العالم الخارجي بشكل شامل، وتم تسريع نمط جديد من الانفتاح الشامل والمتعدد المستويات والواسع النطاق، حيث لم تطور الصين نفسها فحسب بل أفادت العالم أيضًا.

في يوم 16 أكتوبر، تم افتتاح المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني في قاعة الشعب الكبرى ببكين والذي قدم فيه الرئيس شي جين بينغ تقريرًا نيابة عن اللجنة المركزية التاسعة عشرة للحزب. وقد أشار هذا التقرير بوضوح إلى أن الصين تلتزم بسياسة الدولة الأساسية المتمثلة في الانفتاح وهي تتابع بحزم استراتيجية الانفتاح المتّسمة بالمنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع، والتي توفر باستمرار فرصًا جديدة للعالم مع التنمية الجديدة للصين وتشجع على بناء اقتصاد عالمي مفتوح مما يفيد شعوب جميع البلدان بشكل أفضل.

إن الانفتاح على العالم الخارجي هو سياسة الصين الوطنية الأساسية وعلامة مميزة لها. في المستقبل، لن يتغير تصميم الصين على توسيع الانفتاح رفيع المستوى ولن يتغير تصميمها على مشاركة فرص التنمية مع العالم، كما لن يتغير تصميمها على تعزيز العولمة الاقتصادية نحو سياسة أكثر انفتاحًا وشمولاً وتوازناً ومربحة للجميع.