18 نوفمبر 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أيام قليلة فقط تفصلنا عن صافرة البداية لكأس العالم فيفا قطر 2022. وبالنسبة للجماهير العاشقة لكرة القدم والتي تترقب انطلاق المنافسات، فإن هناك العديد من النقاط التي تجذب الاهتمام.
أول مونديال سينظم في فصل الشتاء.
تعودت الجماهير الصينية مشاهدة كأس العالم في فصل الصيف، حيث يشاهد محبو كرة القدم في باحات المطاعم الشعبية، وهم يتناولون المشروبات الباردة مع أسياخ اللحم. لكن في هذه النسخة من المونديال التي ستنظم في فصل الشتاء، سيجلس جماهير كرة القدم في الصين أمام الشاشات في بيوتهم إلى جانب أجهزة التدفئة.
توقيت المونديال اختبر حسابات الفرق
قطع مونديال قطر 2022 منافسات الدوريات الأوروبية والقارية، وهناك عدد من اللاعبين الذين أصيبوا خلال مبارياتهم مع فرقهم، لن يكون باستطاعتهم المشاركة في كأس العالم. في الوقت نفسه، وبسبب ضغط روزنامة المباريات، تم تقليص فترة تحضير المنتخبات لكأس العالم وتجمع اللاعبين من 3 أسابيع في السابق، إلى أسبوع واحد في هذه النسخة. ولذلك فإن كل المنتخبات ستدخل مباشرة في المنافسات الجدية، الشيء الذي سيزيد من احتمالية المفاجآت وظهور حصان أسود في المسابقة.
كما أن كأس العالم في قطر ستكون أول بطولة لكأس العالم تطبق قاعدة الـ 5 تغييرات، والتي تتيح المزيد من الخيارات للمدربين.
إلى من تميل التوقعات بالفوز بالكأس ؟
قبيّل كل كأس عالم، تبدأ التكهنات بالفائز، وفي هذه البطولة ستدخل فرنسا حاملة اللقب في مونديال روسيا 2018، غمار المنافسة للدفاع عن حظوظها في نيل الكأس للمرة الثالثة في تاريخها. متسلحة بترسانة من النجوم، على غرار بن زيمة ومبابي. وفرنسا هي واحدة من المنتخبات التي يرشحها المراقبون للفوز بهذه النسخة من كأس العالم، غير أن لعنة الاصابات التي تلاحقها، تؤثر نسبيا على حظوظها في تحقيق حلمها في هذا المونديال.
أما اغلب التوقعات فتذهب لمنتخب السامبا، الذي يعج بالنجوم والمصنف الأول عالميا، حيث يعيش المنتخب البرازيلي الآن، واحدة من فتراته الذهبية، بقيادة نجوم مثل نيمار وفينيسوس. ".
المنتخب الألماني حامل اللقب في كأس العالم البرازيل 2014، يعود مجددا للقتال من أجل التتويج باللقب الأغلى في اللعبة، بعد ظهوره الباهت في أخر نسخة من المونديال في روسيا 2018. وفي حين يمتلك المنتخب الألماني خطي دفاع ووسط قويين، فإن غياب مهاجمه فيرنر بداعي الاصابة، جعله يعوّل على خدمات فولكروغ الذي يشارك لأول مرة في المونديال. مما يطرح التساؤلات حول الآداء الهجومي الذي ستظهر به الكتيبة الألمانية في المونديال.
المنتخب البرازيلي هو أيضا أحد المرشحين بقوة لنيل اللقب، بقيادة نجمه الأبرز ليونيل ميسي. لكن منتخب التانغو هو الآخر لم ينجو من لعنة الإصابات، وخسر خدمات لاعبه لو سيلسو.
منتخب إنجلترا سيدخل منافسات مونديال قطر معززا بجميع نجومه، لمطاردة لقب غابه عنه منذ عام 1966. أما المنتخب الاسباني فيدخل المونديال بقائمة من اللاعبين الشبان 80٪ منها يشاركون لأول مرة في كأس العالم، على غرار فيران توريس وبيدري. كما هناك عدة منتخبات أخرى أقل حظا في التتويج، لكن ستكون لها كلمتها خلال البطولة، مثل البرتغال وهولندا وبلجيكا وكرواتيا.
وداع سعيد أم حزين؟
ترك ميسي وكريستيانو رونالدو الكثير من الحسرة في قلوب عشاقهما في كأس العالم - فكلاهما فشلا في قيادة منتخبي بلادهما في الفوز بالكأس. كما لم يسجلا حتى في مرحلة خروج المغلوب في كأس العالم. ويترقب عشاق كرة القدم في مونديال قطر، أي مشهد وداع سيكون عليه هذين النجمين مع كأس العالم، سعيد أم حزين؟
إلى جانب ميسي ورونالدو، قد يكون مونديال قطر، الأخير بالنسبة لعدة نجوم آخرين. على غرار كريم بنزيما الحائز مؤخرا على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم في عمر الـ 34 عامًا، ومودريتش البالغ من العمر 37 عامًا، وليفاندوفسكي البالغ من العمر 34 عامًا، ومولر البالغ من العمر 33 عامًا وزميله نوير البالغ من العمر 36 عامًا، وسواريز البالغ من العمر 35 عامًا، وكافاني البالغ من العمر 35 عامًا، وتياغو سيلفا البالغ من العمر 38 عامًا، وبايل البالغ من العمر 33 عامًا.
وجوه جديدة قد تسرق الأنظار
مع اقتراب انسحاب النجوم القديمة من المستطيل الأخضر، يتوقع أن تتلألأ نجوم جديدة في سماء مونديال قطر. وهناك العديد من اللاعبين الشبان الذين تترقب الجماهير آدائهم في كأس العالم. خاصة من داخل كتيبة المنتخب الإسباني، الذي يضم مجموعة من الشبان الموهوبين، على غرار بيدري 19 عاما، وغافيرا 18 عاما وفيران توريس وانسو فاتي، وغيرهم من اللاعبين الشباب الذين تركوا بصمتهم مع أنديتهم في الدوريات الأوروبية.
وحتى في الفرق التقليدية القوية، هناك القادمون الجدد، الذين يمثلون الدعامة الأساسية. وقد يستعين المنتخب الفرنسي باللاعبين الشابين كامافينغا وتشواميني للذهاب أبعد مايمكن في المونديال. فيما ينتظر عشاق المنتخب البرازيلي ظهور النجمين فينيسيوس ورودريجو في التشكيلة الأساسية لمنتخب السامبا لمساعدة نيمار في تحقيق الحلم البرازيلي في هذا المونديال.
يضم المنتخب الألماني، لاعب خط الوسط موسيارا البالغ من العمر 19 عامًا، والذي يعد أصغر لاعب يخوض 100 مباراة مع فريقه بايرن ميونخ. ومن المتوقع أن يسجل زميله في المنتخب الوطني موكوكو ابن الـ 18 ربيعا مشاركته الأولى في كأس العالم.
وفي المنتخب الانجليزي، أظهر فودن وبيلينجهام وساكا أنفسهم بشكل بارز الدوري هذا الموسم مع أنديتهم. ويتوقع المشجعون منهم مواصلة أدائهم المتميز .
بالإضافة إلى ذلك، أصبح المدافع الكندي ألفونسو ديفيس ولاعب الوسط الإكوادوري كايسيدو وغيرهم من المراهقين لاعبين أساسيين في فرقهم ومن المتوقع أن يكون مونديال قطر فرصة لزيادة شهرتهم.