تونس 20 نوفمبر 2022 (شينخوا) أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد مساء اليوم (الأحد) اختتام القمة 18 للمنظمة الدولية للفرنكوفونية التي جرت أعمالها بجزيرة جربة التونسية تحت شعار "التواصل في إطار التنوع: التكنولوجيا الرقمية كرافد للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكفوني".
وقال سعيد في كلمة ألقاها خلال الجلسة الختامية للقمة إنه تم قبول واعتماد "إعلان جربة"، وحلول الأزمات وتدعيم السلام في المنطقة الفرنكوفونية.
وأضاف أنه تم أيضا اعتماد "الاعلان المتعلق باللغة الفرنسية والتنويع اللغوي في الدول الأعضاء في المنظمة الفرنكوفونية، والإطار الاستراتيجي للفرنكوفونية للفترة 2023 إلى غاية 2030، والقرار المتعلق بقبول عضوية دول جديدة في المنظمة أو تعديل عضويتها ومخرجات ورشات العمل وحلقات النقاش".
واعتبر أن الالتزامات الواردة في النصوص المرجعية الصادرة عن هذه القمة الفرنكوفونية "تهم رهانات حاسمة في مستقبل المجموعة الفرنكوفونية والشباب في سياق الأزمات".
وأعرب في هذا الصدد عن سعادته لقبول واعتماد هذه القرارات التي تُمثل القاسم المشترك لعمل المنظمة الدولية للفرنكوفونية خلال السنوات المقبلة، لافتا إلى أنه "سيتم تقديم وثيقة مخرجات هذه القمة غدا على أقصى تقدير".
وأكد سعيد في كلمته "ارتباط تونس العميق بالمبادئ المشتركة للديمقراطية والحرية والمواطنة، والتزامها بمبادئ الوحدة والتعاون على صعيد التحديات الدولية من أجل عالم موحد".
وكانت القمة 18 للمنظمة الدولية للفرنكوفونية قد انطلقت أعمالها أمس (السبت) بجزيرة جربة التونسية الواقعة جنوب شرق البلاد على بعد نحو 500 كيلو متر عن تونس العاصمة، بمشاركة حوالي 90 وفدا من بينهم 31 رئيس دولة وحكومة و7 من قادة المنظمات الدولية والإقليمية.
وحضر أعمال اليوم الأول من هذه القمة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو بالإضافة إلى رئيس أرمينيا نيكول باشينيان الذي سلم رئاسة القمة للرئيس التونسي قيس سعيد.
وبحث المشاركون في القمة عدة ملفات تتعلق بأفضل السبل لمزيد دعم التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء في هذه المنظمة الدولية، وفرص تعزيز نقل التكنولوجيا وبناء القدرات في المجالات ذات الصلة كرافد للتنمية والتعايش والتضامن في المنطقة الفرنكوفونية.
كما تم خلال هذه القمة التطرق إلى ملفات اجتماعية حارقة منها ملف الهجرة الشرعية الذي يؤرق العديد من الدول الأوروبية والافريقية إلى جانب القضايا المتصلة بالشباب ودور المرأة.
وتأسست المنظمة الدولية للفرنكوفونية في العام 1970 في نيامي بالنيجر بعد اتفاق بين 21 دولة ناطقة بالفرنسية بينها تونس على إنشاء وكالة لتعزيز التعاون في مجالات الثقافة والتربية والبحث وهي تضم حاليا 88 دولة بواقع 54 عضوا و7 منتسبين و27 مراقبا.