8 ديسمبر 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ اشاد السفير المصري الأسبق لدى الصين محمود علام بالعلاقات الصينية العربية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ، والأمتان صديقتان وشريكتان وشقيقتان وشريكتان جيدتان. وبالعلاقات المصرية ـ الصينية التي تمثل قاعده راسخة ونموذجية للعلاقات العربيه ـ الصينيه حيث كانت مصر اول دوله عربيه تعترف بجمهورية الصين الشعبية عام1956 .
أكد السفير في لقاء خاص مع صحيفة الشعب اليومية مؤخراً، أن الثقة بين الجانبين الصيني والعربي غير قابلة للكسر، وان هناك فرصه و قاعده راسخه يمكن البناء عليها لمزيد من التطوير في العلاقات بين الجانبين لتصبح نموذجا للعلاقات الدوليه والنظام العالمي الجديد الذي نتطلع اليه والقائم علي الشراكه وليس التبعيه وعلي الايمان بتحقيق المصالح والمصير المشترك بين الطرفين ويمثل ماحققته الصين من تقدم وتمازج ناجحه في جميع نواحي التنميه وما تشهده العديد من الدول العربيه ومنها مصر من جهود حثيثه نحو الانفتاح والاصلاح تربه خصبه للعمل معا هذا الي جانب دعم الجهود لانتشال بعض الدول العربيه التي واجهت صراعات داخليه للعوده لطريق الاصلاح والتنميه، و بذل جهود حثيثه لحل القضيه الفلسطينية لتسوية الشاملة والعادلة لقضية فلسطين، والقضاء على الإرهاب والتطرف، والحفاظ على الاستقرار الإقليمي والسلام .
كما اشار إلى العلاقات الصينية ـ المصرية التي شهدت نقلات نوعيه على مدى العقد الماضي، حيث شيد الجانبان قاعده الشراكه الاستراتيجيه الشامله التي تجمع البلدين، وعزز التنسيق والتشاور المنتظم والزيارات المتبادلة بين قيادات البلدين، والتعاون المثمر في إطار مبادرة " الحزام والطريق"، كما شهد حجم وتنوع الاستثمارات الصين في مصر تزايداً واضحاً، وشاركت الشركات المصرية في معرض الصين الدولي للاستيراد، بالاضافة إلى الدعم المعنوي والمادي التي شهدته مصر من الصين منذ انتشار جائحة كوفيد -19، وإختيار مصر كقاعدة لتصنيع اللقاح الصيني في أفريقيا.
وأعرب السفير عن أمله في أن تتمكن الصين ومصر والصين والعرب في إرساء أساس متين للعلاقات الودية، وتعزيز التعاون في جميع المجالات، واللعب دورا نشطا في الحفاظ على المساواة والمنفعة المتبادلة، وشراكة مستقلة دون التبعية، وبالتالي تحقيق المصالح المشتركة والمضي قدما نحو بناء مصير صيني عربي مشترك.