بكين 7 ديسمبر 2022 (شينخوا) عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ندوة مع شخصيات من خارج الحزب الشيوعي الصيني لالتماس الآراء والاقتراحات بشأن الوضع الاقتصادي لهذا العام والعمل الاقتصادي للعام المقبل.
وترأس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الندوة في 2 ديسمبر الجاري وألقى كلمة مهمة.
وقال شي إن عام 2023 هو عام الانطلاق نحو التنفيذ الكامل للمبادئ التوجيهية للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، وينبغي أن يتبع العمل الاقتصادي المبدأ العام المتمثل في جعل الاستقرار الاقتصادي على رأس الأولويات، إلى جانب مواصلة التقدم مع ضمان الاستقرار.
وأشار إلى أنه ينبغي بذل جهود لتحسين تنسيق الاستجابة للجائحة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولتحسين تنسيق التنمية والأمن.
وأكد شي مواصلة السياسات المالية الاستباقية والسياسات النقدية الحكيمة.
وأشار إلى أنه سيتم تنسيق سياسات في مختلف المجالات بشكل أفضل، لافتا إلى أنه ينبغي بذل جهود لتعزيز ثقة السوق بقوة، وينبغي تكامل استراتيجية توسيع الطلب المحلي مع تعميق الإصلاح الهيكلي في جانب العرض لتعزيز التحسين الشامل في الأداء الاقتصادي.
وحضر الندوة لي كه تشيانغ، ووانغ يانغ، ولي تشيانغ، ووانغ هو نينغ، وهان تشنغ، وتساي تشي، ودينغ شيويه شيانغ.
وبتفويض من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، استعرض لي كه تشيانغ العمل الاقتصادي لهذا العام وتحدث عن الاعتبارات ذات الصلة إزاء العمل الاقتصادي للعام التالي.
وألقى رؤساء اللجان المركزية لثمانية أحزاب غير شيوعية ورئيس اتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة وممثل عن شخصيات دون انتماء حزبي، كلمات خلال الندوة، حيث اتفقوا مع تحليلات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إزاء الوضع الاقتصادي الحالي واعتباراتها إزاء العمل الاقتصادي العام المقبل.
كما قدموا اقتراحات بشأن قضايا من بينها، تعزيز التنمية المنسقة لحوضي نهر اليانغتسي والنهر الأصفر، وتعزيز النمو منخفض الكربون، وتحفيز الاستثمار الخاص، وتحسين اللوائح الضريبية بشأن اقتصاد المنصة، وضمان التوظيف عالي الجودة، وتعميق التنمية المتكاملة على جانبي مضيق تايوان.
وقال شي إنه سيجري دراسة هذه الاقتراحات واستيعابها بعناية.
وفي معرض إشارته إلى أن الصين واجهت هذا العام بيئة دولية صعبة بالإضافة إلى مهام محلية شاقة لإجراء إصلاحات وضمان التنمية والاستقرار، قال شي إن البلاد واجهت هذه الصعوبات، وعملت على زيادة التنظيم الكلي، وحافظت على الاستقرار الشامل للاقتصاد والمجتمع.
وأشار شي إلى أن السنوات الخمس الماضية كانت غير عادية واستثنائية بالنسبة للصين حيث صمدت أمام العديد من الاختبارات واستجابت، خاصة، بشكل فعال لمحاولات "فك الارتباط" من جانب بعض الدول على الجبهتين الاقتصادية والتكنولوجية.
وأوضح أن الصين على مدى السنوات الخمس، حافظت على استقرار سلاسل الصناعة والإمداد بشكل أساسي، وحافظت على الاستقرار العام لاقتصادها، وحمت حياة الشعب وصحته بشكل فعال، لافتا إلى أن اقتصاد البلاد نما بمتوسط معدل سنوي يزيد على 5 بالمئة خلال هذه الفترة، وهو أفضل من المتوسط العالمي.
وفي تلخيصه لعقد العصر الجديد، قال شي إنها كانت فترة حققت فيها التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين إنجازات تاريخية، وخضعت لتغييرات تاريخية، وتحولت إلى مسار تنمية عالية الجودة.
وأعرب شي عن تقديره للمساهمة الكبيرة التي قدمتها الأحزاب السياسية الأخرى واتحاد عموم الصين للصناعة والتجارة والشخصيات دون انتماء حزبي في صنع القرار لدى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
كما أعرب عن أمله في أن تدرس الشخصيات غير المنتمية للحزب الشيوعي الصيني المبادئ التوجيهية للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب وأن تنفذها، بشكل شامل، وأن تظل على تناغم مع اللجنة المركزية للحزب، وأن تظل وفية للتطلعات الأصلية للتعاون، وأن تورّث التقاليد الجميلة.
كما دعا شي الشخصيات غير المنتمية للحزب الشيوعي الصيني إلى مواءمة أفكارها وأفعالها مع ترتيبات اللجنة المركزية للحزب بشأن العمل الاقتصادي للعام المقبل، وإجراء تحقيقات وبحوث متعمقة، وطرح آراء ومقترحات مؤثرة بشأن قضايا رئيسية مثل الوقاية من جائحة كوفيد-19 والسيطرة عليها بطريقة علمية ودقيقة، وتعزيز الطلب المحلي بشكل فعال، وتحقيق قدر أكبر من الاعتماد على الذات والقوة في العلوم والتكنولوجيا.
وبالإضافة إلى ذلك، أعرب شي عن أمله في أن تحقق هذه الشخصيات تحولات قيادية سلسة وأن تعزز ترسيخ أسس التعاون متعدد الأحزاب لضمان توريث القضية من جيل إلى جيل.