人民网 2022:12:09.18:00:09
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: تضافر الجهود لبناء مجتمع صيني عربي ذي مصير مشترك في العصر الجديد

2022:12:09.17:48    حجم الخط    اطبع

يقوم الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال الفترة من 7 إلى 10 ديسمبر، بزيارة دولة إلى المملكة العربية السعودية كما سيحضر القمة الأولى بين الصين والدول العربية، وقمة الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، وسيعمل مع القادة العرب على رسم مخطط جديد للصداقة والتعاون بين الصين والعالم العربي، وتعزيز الارتقاء بالعلاقات الصينية العربية، ووضع اليد في اليد لبناء مجتمع صيني عربي ذي مصير مشترك في العصر الجديد، وضخ ثقة وقوة أكبر لتعزيز السلام والتنمية في العالم.

يعتبر حضور الرئيس شي جين بينغ أول قمة صينية عربية أكبر وأعلى مستوى عمل دبلوماسي صيني تجاه العالم العربي منذ تأسيس الصين الجديدة، وسيصبح علامة فارقة في تاريخ تنمية العلاقات الثنائية. وإن الصين والدول العربية من الأعضاء المهمة للبلدان النامية ولديهما قوة سياسية كبيرة على الساحة الدولية. ولطالما نظرت الصين إلى العلاقات الصينية العربية من منظور استراتيجي، ولطالما اعتبرت الدول العربية من الشركاء المهمين لها في اتباع طريق التنمية السلمية، والعمل معا لتعزيز التضامن والتعاون مع الدول النامية، وتعزيز بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية. وفي السنوات الأخيرة، تعززت الثقة السياسية المتبادلة بين الصين والدول العربية بشكل متزايد، وأسفر التعاون البراجماتي في مختلف المجالات عن نتائج مثمرة، وحقق البناء المشترك عالي الجودة للحزام والطريق باستمرار نتائج جديدة. وتدعم الصين والدول العربية بعضهما البعض بقوة كبيرة لحماية مصالحهما الجوهرية والعمل معا لحماية المعايير التي تحكم العلاقات الدولية. وفي الوقت الحاضر، يعتبر عقد أول قمة صينية عربية في ظل مواجهة العالم لتحديات غير مسبوقة، خيارا استراتيجيا للصين والدول العربية معا لتعزيز التضامن والتعاون بينهما في ظل الوضع الجديد، وسترسلان صوتا قويا لتعزيز الدعم المتبادل والتنمية المشتركة وحماية التعددية.

ولأول مرة سيجتمع قادة الصين ودول مجلس التعاون الخليجي مع بعضهم البعض لمناقشة الخطة الرئيسية للعلاقات الثنائية بينهما، والتي لها أهمية كبيرة وبعيدة المدى. ويعتبر مجلس التعاون الخليجي المنظمة الإقليمية الأكثر ديناميكية في منطقة الشرق الأوسط وفي منطقة الخليج، ويلعب دورا نشطا في الساحتين الدولية والإقليمية. إن الصين ودول مجلس التعاون الخليجي شقيقتان جيدتان وصديقتان حميمتان وشريكتان جيّدتان، وتربط بينهما ثقة سياسية متبادلة عالية وتعاون اقتصادي وتجاري عملي وتبادلات شعبية وثيقة، والعلاقة بينهما صحية ومستقرة ومتطورة بشكل شامل، وهي في طليعة علاقات الصين مع الدول العربية وتعتبر نموذجا للتعاون بين الصين والدول النامية. ولطالما كانت الصين أكبر شريك تجاري لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بينهما بنسبة 44 في المائة العام الماضي رغم الاتجاه الهبوطي العالمي. إن الاستجابة للاضرابات التي يشهدها الوضع الدولي مع استقرار العلاقات بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي وتعزيز الازدهار والتنمية الإقليمية من خلال التعاون متبادل المنفعة يبرز المعنى الصحيح لدفع العلاقات الصينية الخليجية إلى مستوى جديد.

إن الزيارة الثانية للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المملكة العربية السعودية بعد ست سنوات من زيارته الأولى لها، ستدفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستوى أعلى. ترتبط الصين بصداقة قوية مع المملكة العربية السعودية وتجمع بينهما شراكة قوية وتعملان دوما على تعزيز الثقة المتبادلة والمنفعة والتنمية المشتركة. تولي الصين أهمية كبيرة لتطوير العلاقات الصينية السعودية وتضع المملكة العربية السعودية في موقع أولوياتها الدبلوماسية بشكل عام وفي الشرق الأوسط بشكل خاص. وفي الوقت الذي يشهد فيه الوضع الدولي والإقليمي تغيرات كبيرة ومعقدة، أصبحت الطبيعة الاستراتيجية والشاملة للعلاقات الصينية السعودية بارزة أكثر. وستواصل الصين تعزيز مواءمة مبادرة الحزام والطريق مع رؤية السعودية 2030، وخلق نمط تعاون رفيع المستوى في مجالات الطاقة والاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا الفائقة وغيرها من المجالات بين البلدين، وتعميق التنسيق والتعاون في الشؤون الدولية والإقليمية، والإثراء المستمر لدلالة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والمملكة العربية السعودية.

لفترة طويلة، كانت مشكلة الأمن والتنمية هي المشكلة الرئيسية التي ابتليت بها بلدان الشرق الأوسط. وفيما يتعلق بشؤون الشرق الأوسط، طالما التزمت الصين بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة، وهي تعمل دائما على تعزيز السلام في الشرق الأوسط وتدعم تنميته. في عام 2018 خلال افتتاح المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني العربي، اقترح الرئيس الصيني بناء هيكل أمني مشترك وشامل وتعاوني ومستدام وتقديم أفكار مهمة لحل المعضلة الأمنية في الشرق الأوسط. وتكتسي مبادرة الأمن العالمية التي اقترحتها الصين أهمية عملية كبيرة لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وقد لاقت إشادة كبيرة من قبل البلدان العربية وأيدتها على نطاق واسع. كما اقترحت الصين أيضا مبادرة التنمية العالمية، التي أيدتها أيضا 17 دولة عربية، وانضمت 12 دولة عربية إلى مجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية. وستعمل الصين مع الدول العربية لتنفيذ مبادرات التنمية العالمية، ومساعدتها على تحسين معيشة شعوبها، وتعزيز قدرتها على التنمية المستقلة، ومساعدتها أيضا على تحقيق أهداف خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030. وستستكشف الصين والدول العربية بنشاط طريق تعزيز السلام من خلال التنمية في الشرق الأوسط، مما سيساعد على تحقيق السلام الدائم والازدهار في هذه المنطقة.

وفي ظل الظروف التاريخية الجديدة، تحتاج الصين والدول العربية إلى تعزيز التعاون والتغلب على الصعوبات والمضي قدما ووضع اليد في اليد أكثر من أي وقت مضى. وانطلاقا من زيارة الرئيس الصيني كنقطة انطلاق جديدة، ستعمل الصين مع الدول العربية لتعزيز الصداقة التقليدية بينهما أكثر والمضي بها قدما إلى آفاق أرحب، ومواصلة إثراء وتعميق نمط التعاون الشامل والمتعدد المستويات والواسع النطاق بينهما، والتكاتف لبناء مجتمع صيني عربي ذي مصير مشترك في العصر الجديد، وإفادة الشعبين الشقيقين وتعزيز الوحدة والتعاون بين الدول النامية، والحماية المشتركة لقضية السلام والتنمية العالمية. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×