أوتاوا، لندن 11 ديسمبر 2022 (شينخوا) وصفت واحدة من القادة المعنيين بالتنوع البيولوجي في الأمم المتحدة الاجتماع الـ15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (كوب15) بأنه لحظة نجاح أو فشل للبشرية في مواجهة أزمة بيئية غير مسبوقة، وحثت جميع المشاركين على اغتنام هذه الفرصة.
وقالت إليزابيث ماروما مريما، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، في مقابلة أجرتها معها ((شينخوا)) مؤخرا عن طريق عبر رابط فيديو، إنه في ظل وضع أسوأ من أي وقت مضى في تاريخ البشرية، "سنفنى جميعا" إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة الآن.
وسيعقد الجزء الثاني من (كوب15) في مونتريال بكندا في الفترة من 7 إلى 19 ديسمبر بهدف اعتماد إطار عالمي لوقف وتغيير اتجاه الخسائر التي تلحق بالنباتات والحيوانات والأنظمة الإيكولوجية في العالم نتيجة الأنشطة البشرية.
وذكرت مريما "نتطلع أن تقوم الأطراف باعتماد الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020، بالإضافة إلى النظر في اتخاذ عدة قرارات أخرى".
وأشارت مريما إلى أن فقدان التنوع البيولوجي وصل إلى مثل هذا المستوى المرتفع الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية.
وقالت إن التقارير العلمية تظهر أن أكثر من مليون من الأنواع سوف تنقرض هذا القرن، وإن 97 في المائة من النظام الإيكولوجي العالمي قد تدهورت بسبب الأنشطة البشرية أو السلوك البشري.
كما ذكرت أن 75 في المائة من الأراضي قد تدهورت بالفعل، و66 في المائة من البيئة البحرية و85 في المائة من الأراضي الرطبة و50 في المائة من الشعاب المرجانية قد اختفت، دون أن يعطي أي تقرير أرقاما مشجعة.
وأضافت مريما أن العلاقة بين الإنسان والبيئة الطبيعية تحتاج إلى تغيير فوري وجذري، مضيفة بقولها "نحن نعتمد على التنوع البيولوجي في بقائنا لأنه هو الطعام الذي نتناوله والهواء الذي نتنفسه والماء الذي نشربه".
وأكدت مريما قائلة "يجب أن نظل متفائلين"، مشيرة إلى أن عدد المندوبين الذين سجلوا اسمائهم للمشاركة لم يسبق له مثيل في تاريخ الاجتماع، وهذا يدل بوضوح على أن الرسالة يجري نشرها.
فقد تم تأكيد مشاركة ما لا يقل عن 96 وزيرا وأكثر من 10 آلاف مندوب مسجل في الجزء الثاني من (كوب15).
وردا على سؤال حول العقبات والحواجز الرئيسية التي تواجه الأطراف الـ196 على طاولة المفاوضات، قالت مريما إن "هناك 196 موقفا مختلفا تحتاج إلى التفاوض بشأنها من أجل التوصل إلى اتفاق توافقي. فلن تحصل جميع البلدان على 100 في المائة مما تتطلع إليه لأن كل بلد فريد من نوعه. ولكل بلد أولويات مختلفة".
وأشادت موريما بالجزء الأول من (كوب15) الذي عقد في العام الماضي في كونمينغ بالصين. فقد حظي إعلان كونمينغ الذي اُعتمد خلال المؤتمر بالترحيب ووصف بأنه إنجاز بارز من شأنه أن يسهم إسهاما كبيرا في دعم إطار ما بعد عام 2020 وتنفيذه.
وقالت مريما إن الجميع بحاجة إلى لعب أدوارهم. هذا الإطار سيكون قابلا للتطبيق عالميا، وإطار للجميع، نحن بحاجة إلى مشاركة الجميع وعدم تخلف أحد عن الركب"، مشيرة إلى أن جميع أصحاب المصلحة يجب أن يؤدوا أدوارهم في التنفيذ الناجح.