人民网 2023:01:13.08:24:13
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: نظام التسلح الضخم .. "ثمار حلوة" للولايات المتحدة و "ثمار مرة" لأوروبا

2023:01:12.10:06    حجم الخط    اطبع

وفقًا لتقرير بيانات صادر عن وكالة الأمن الدفاعي التابعة لوزارة دفاع الولايات المتحدة، فإنه في عام 2022، ونظرًا لقيام الدول الأعضاء في الناتو بتخزين كمية كبيرة من الأسلحة بسبب الوضع بين روسيا وأوكرانيا، فإن كمية وسعر الأسلحة التي وافقت عليها الولايات المتحدة لبيعها لحلفاء الناتو سوف تضاعفت تقريبًا مقارنة بعام 2021، كما ارتفعت مبيعات الأسلحة الرئيسية إلى 28 مليار دولار، بما في ذلك ما قيمته 1.24 مليار دولار من الأسلحة إلى فنلندا العضو المستقبلي في الناتو. وعليه، فإن أرباح الشركات العسكرية الأمريكية تحقق رقماً قياسياً في عام 2022، وتصل أسعار أسهم العديد من الشركات أو تقترب من أعلى مستوياتها التاريخية بحلول نهاية العام. وخلال 12 شهرًا الماضية، ارتفعت أسهم شركات الدفاع الأمريكية الكبرى نورثروب جرومان، ولوكهيد مارتن، وريثيون تكنولوجيز 40٪ و37٪ و17٪ على التوالي.

وفي هذه الأثناء، تبتلع اوروبا في الجانب الآخر ثمار مرة:

لقد أدت النفقات العسكرية الهائلة إلى الزيادة من العبء المالي على الدول الأوروبية وعطلت عملية الانتعاش الاقتصادي. فمن أجل تحقيق "الهدف الصعب" اتفق عليه الولايات المتحدة وحلف الناتو والذي يتعين أن تبلغ نسبة الإنفاق الدفاعي الأوروبي 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي لأوروبا، اضطرت العديد من الدول الأوروبية إلى زيادة الإنفاق العسكري في ظل ظروف ارتفاع التضخم والصعوبات المالية، وسيستخدم جزء كبير منه في شراء أسلحة أمريكية. ووافق البرلمان الألماني على إنفاق وزارة الدفاع 10 مليار يورو لشراء طائرات مقاتلة من طراز F-35 تصنعها شركة لوكهيد مارتن، كما وقعت سويسرا والمملكة المتحدة وبولندا أوامر عالية لشراء هذا النوع من الطائرات المقاتلة ايضاً. وأشار موقع صحيفة "اى يو أوبزرفر" إلى أنه من المفارقات أن مبالغ ضخمة كان يمكن استثمارها في مجالات مثل الخدمات الاجتماعية استخدمت في البحث والتطوير وشراء الأسلحة. ومع ذلك، فإن "تأسيس أمن أوروبا على أساس الأحلام القائمة على الربح للمجمع العسكري الصناعي ومستثمريه لن يؤدي إلا إلى تأجيج الحروب المستقبلية ويزيد من حدة المعاناة الإنسانية".

سحبت الولايات المتحدة أوروبا التي وقعت في خوف أمني، في "عربة استراتيجيتها الخاصة" من خلال الناتو، والتي وجهت ضربة كبيرة لعملية الاستقلالية الاستراتيجية في أوروبا. فمنذ الأزمة الأوكرانية، عززت الولايات المتحدة علاقاتها مع أوروبا في مجالات متعددة مثل الدبلوماسية، والشؤون العسكرية، وإمدادات الطاقة، يحد إلى حد كبير من قدرة أوروبا على السعي لتحقيق الاستقلالية الاستراتيجية. وقد وعدت الولايات المتحدة باستخدام الناتو لحماية الأمن الجماعي لأوروبا وتعزيز سيطرتها على أوروبا، وبذلت الولايات المتحدة قصارى جهدها للمبالغة في تهديد ما يسمى بـ "المنافسين"، والتحريض على النزاعات بين روسيا وأوروبا، وخلق الانقسام والمواجهة في أوروبا، والمزيد من احتواء روسيا. في النهاية، فإن الولايات المتحدة هي من تحقق مصالحها الذاتية المتعددة في قمع روسيا، واحتواء أوروبا، وإطعام المجمع الصناعي العسكري. وذكر موقع iNews البريطاني بصراحة أن الولايات المتحدة حولت الأزمة الأوكرانية إلى "حرب بالوكالة".

واليوم، لم يهدأ التوتر بين روسيا وأوكرانيا، وتستمر مخاطر الامتداد في الظهور، وتواجه أوروبا تحديات متعددة مثل أزمات الطاقة، ونقص الغذاء، وزيادة اللاجئين، والركود الاقتصادي المصحوب بركود اقتصادي، والتهديدات الأمنية التقليدية وغير التقليدية متداخلة ومتشابكة. وإن الأمن الحقيقي لأوروبا لا يأتي إلا من إطار أمني إقليمي متوازن وفعال ومستدام، بدلاً من الانضمام إلى معسكر المواجهة الذي تسحبه الولايات المتحدة من أجل مصلحتها الذاتية. وما إذا كان يمكن العودة إلى مسار "الاستقلالية الاستراتيجية" بحكم واضح وتماسك قوي هو سؤال يجب الإجابة عليه من قبل أوروبا.

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×