رام الله 28 يناير 2023 (شينخوا) حملت القيادة الفلسطينية اليوم (السبت) الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن "التصعيد الخطير" للأوضاع الميدانية، محذرة من مزيد من التدهور يهدد أمن المنطقة بأكملها.
وقال بيان صادر عن القيادة عقب اجتماع برئاسة الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله "نحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة على التصعيد الخطير الذي وصلت إليه الأوضاع بسبب جرائمها واستمرارها في ممارساتها الاستيطانية وضم الأراضي وهدم البيوت والاعتقالات واستباحة المقدسات الإسلامية والمسيحية والاقتحامات للمسجد الأقصى".
واعتبر أن "هذه السياسات هي نتاج لتنصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي من الالتزام بتطبيق الاتفاقيات الموقعة وانتهاكها لقرارات الشرعية الدولية".
وحذر البيان "حكومة الاحتلال من الاستمرار بهذا النهج الذي سيؤدي للمزيد من التدهور مما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها".
وبحث الاجتماع آخر الأحداث والتطورات السياسية والاتصالات الدولية التي تجريها القيادة الفلسطينية على المستويات كافة، بما فيها ما تم في اجتماع مجلس الأمن الدولي أمس (الجمعة)، وفق البيان.
ودعا البيان المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية إلى "إلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف أعمالها أحادية الجانب"، الأمر الذي يشكل المدخل العملي لإعادة الاعتبار للمسار السياسي بما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين على حدود العام 1967 بما فيها القدس الشرقية.
وأكد تمسك القيادة الفلسطينية بقرارات الشرعة الدولية ومبادرة السلام العربية.
وشدد البيان على مواصلة القيادة في تطبيق القرارات التي اتخذتها أول أمس الخميس واستمرار العمل مع الجهات الدولية والعربية من أجل توفير الدعم والإسناد والحماية الدولية وصولا لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة كاملة.
كما أكد على أهمية الاستجابة العاجلة لدعوة الرئيس عباس، للحوار الوطني الشامل "لتحصين الجبهة الداخلية وتعزيز الموقف السياسي وتوحيده لمواجهة التحديات التي تعصف بقضيتنا وشعبنا".
وقتل 10 فلسطينيين أول أمس (الخميس) برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، من بينهم تسعة في عملية عسكرية تخللها تبادل لإطلاق النار مع مسلحين فلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها.
وتعد هذه أكبر حصيلة يومية للتوتر الحاصل في الضفة الغربية منذ عدة أشهر، ما رفع عدد القتلى الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي منذ بداية العام الجاري إلى 30 قتيلا.
وتوعدت فصائل فلسطينية أبرزها حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي بالرد على التصعيد الإسرائيلي، فيما أعلنت القيادة الفلسطينية أول أمس (الخميس) أن التنسيق الأمني مع إسرائيل "لم يعد قائما".
والجمعة قتل 7 أشخاص في عملية إطلاق نار بالقرب من كنيس يهودي في حي نيفي يعقوب في مدينة القدس حسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية.
ووقع الحادث بعد ساعات من تبادل الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين إطلاق النار في قطاع غزة، حيث أطلق مسلحون صواريخ على إسرائيل ورد الجيش الإسرائيلي بشن غارات جوية.
واليوم أصيب شخصان بجروح بالغة في عملية إطلاق نار تم "تحييد" منفذها في بلدة سلوان شرق مدينة القدس، بحسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية ونجمة داود الحمراء.