الدوحة 29 يناير 2023 (شينخوا) اتفقت قطر وفرنسا اليوم (الأحد) على تعزيز شراكتهما القائمة وبحثتا تطوير العلاقات في مجالات الاستثمار والاقتصاد والصناعة، ومحتوى خارطة طريق لمجالات ومشاريع محددة محل اهتمام البلدين مع التركيز على الابتكار في التقنيات الرقمية والناشئة.
جاء ذلك خلال اجتماعات عقدها وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية الفرنسي برونو لومير في الدوحة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووزير المالية علي بن أحمد الكواري، حسبما أفاد الديوان الأميري ووزارة المالية القطرية.
وذكر الديوان في بيان مقتضب على موقعه الإلكتروني أن الأمير الشيخ تميم استقبل الوزير لومير والوفد المرافق له بمناسبة زيارتهم للبلاد، واستعرض معهم علاقات التعاون القائمة بين البلدين وآفاق تعزيزها وتطويرها لا سيما في مجالات الاستثمار والاقتصاد والصناعة، إضافة لعدد من الموضوعات ذات الاهتمام المتبادل.
من جانبها، أصدرت وزارة المالية بيانا مشتركا بمناسبة زيارة الوزير الفرنسي، ذكرت فيه أن الكواري ولومير عقدا اجتماعات اليوم في الدوحة وأكدا التزام البلدين المتبادل بتعميق تعاونهما الاقتصادي بناء على العلاقات التجارية والاقتصادية القوية بين قطر وفرنسا.
وقال البيان المنشور على حساب الوزارة في موقع ((تويتر)) إن قطر وفرنسا اتفقتا على تعزيز شراكتهما القائمة، استنادا إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين الكواري ولومير في ديسمبر العام 2021.
وأضاف أنه فيما يتعلق بالاستثمار المتبادل، ناقش البلدان محتوى خارطة طريق تحتوي على مجالات ومشاريع محددة ذات اهتمام مشترك، مع تركيز قوي على الابتكار في التقنيات الرقمية والناشئة بما يتماشى مع الرؤى الوطنية لكل من الدولتين للعام 2030.
وتم تحديد تجديد 300 مليون يورو من برنامج الاستثمار المشترك المعروف بـ "أبطال المستقبل الفرنسيون"، وهو ثمرة الشراكة بين المصرف العام للاستثمار وجهاز قطر للاستثمار، صندوق الثروة السيادية للبلاد، وأعرب الطرفان عن رغبتهما في تشجيع الاستثمار المتبادل والشراكات الثنائية الخاصة.
وتعتزم قطر وفرنسا الاستثمار في مجالات المنفعة المتبادلة على أساس تجاري لزيادة تنويع اقتصاديهما، واتفقتا على مواصلة مناقشة هذه المسائل من خلال اجتماعات منتظمة تعقد في إطار اللجنة الفرعية المشتركة للتعاون الاقتصادي والمالي بين البلدين.
وعلى مدى العامين الماضيين، طورت قطر وفرنسا تعاونا متناميا ومثمرا في مجالات الاقتصاد الدائري وسلامة الأغذية والشراكات بين القطاعين العام والخاص ومسائل الدين العام والتمويل الأخضر، واتفقتا على مواصلة تعزيز حوارهما القائم في هذه المجالات وكذا بشأن تشجيع الاستثمار المتبادل والطاقة، طبقا للبيان.
وبحسب موقع وزارة الخارجية الفرنسية، بلغ حجم التبادل التجاري بين باريس والدوحة 1.6 مليار يورو في عام 2021، لتحتل قطر المرتبة الثامنة في قائمة عملاء فرنسا بمنطقة الشرق الأوسط والمرتبة الرابعة في قائمة أوجه الفائض التجاري لفرنسا على صعيد المنطقة بقيمة تبلغ 321 مليون يورو.
بدورها، تحتل فرنسا مرتبة مهمة في قائمة وجهات الاستثمارات القطرية المباشرة التي تبلغ قيمتها في فرنسا 25 مليار يورو، وذلك بعد المملكة المتحدة وقبل الولايات المتحدة الأمريكية، وفق المصدر نفسه.