الرئيس التنفيذي لمجموعة "سيكس سويس": الاكتتابات العامة الصينية في سويسرا ستعزز تعاون رأس المال

زيوريخ، سويسرا 3 فبراير 2023 (شينخوا) أشار الرئيس التنفيذي لمجموعة "سيكس سويس" السويسرية المشغلة للبورصات إلى أن الاكتتابات العامة الأولية للشركات الصينية في سويسرا من شأنها أن تعطي دفعة إضافية للتعاون في مجال أسواق رأس المال بين البلدين.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تم فيه إطلاق شبكة بورصات الصين وسويسرا، التي أنشأتها بورصة "سيكس سويس" وبورصتي شانغهاي وشنتشن، في 28 يوليو من العام الماضي.

وقال جوس ديسلهوف لوكالة أنباء ((شينخوا))، في مقر الشركة في زيوريخ، "عملنا على هذا لسنوات عديدة ثم تسارعت الأمور حقا في العام الماضي وتمت الموافقة على كل شيء في يوليو".

وأفاد ديسلهوف أنه "في اليوم الأول، رأينا أربع شركات صينية تتقدم بطلب للاكتتاب العام، ورأينا ما مجموعه تسع شركات قادمة إلى السوق السويسرية في 2022"، مبينا أن هذه الاكتتابات العامة ستوسع قنوات التمويل والاستثمار عبر الحدود بين البلدين.

في أبريل 2019، جددت بورصة "سيكس سويس" وبورصة شانغهاي مذكرة التفاهم الخاصة بهما لزيادة تعميق التعاون، والتي بدأت في عام 2015.

في أكتوبر من نفس العام، وقعت بورصة "سيكس سويس" وبورصة شنتشن مذكرة خاصة بهما لربط المستثمرين والشركات في كلا البلدين على نطاق أوسع.

وذكر ديسلهوف أنه "نجاح كبير وشهادة واضحة على أن السوق السويسرية هي سوق دولية قوية. ويمكن لشركات الخدمات والتصنيع الصينية التي تتطلع إلى تنمية أعمالها والاستثمار في أوروبا القدوم إلى سويسرا وزيادة رأس المال هنا وتسجيل حضور أيضا".

وأضاف أن "أكثر من 30 شركة صينية أعربت عن اهتمامها بالقدوم إلى السوق السويسرية. نحن متفائلون وسعداء جدا لأن هذه الشركات لديها مصلحة في المجيء إلى هنا. ونحن متفائلون جدا بشأن هذا التطور".

وعندما سئل عن توقعاته بشأن أداء السوق والاقتصاد الكلي الصيني في 2023، قال المدير التنفيذي إن تعديل تدابير الاستجابة للوباء في الصين سيؤدي إلى تشغيل التصنيع والتوزيع والخدمات اللوجستية مرة أخرى، وهو "أمر جيد للصين والعالم بأسره".

وتشتهر سويسرا عالميا بكونها مركزا رئيسيا لإدارة الأصول والتأمين وتجارة السلع. ويعد القطاع المالي حجر زاوية في الاقتصاد السويسري ويولد نحو 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وتقوم بورصة "سيكس سويس" بتشغيل وتطوير خدمات البنية التحتية للبورصتين السويسرية والإسبانية، لخدمات ما بعد التداول والخدمات المصرفية والمعلومات المالية.

وتعد الشركة مملوكة لمستخدميها، وهم حاليا حوالي 120 مصرفا. وحققت الشركة، التي تضم قوة عاملة مكونة من 3685 موظفا ولها وجود في 20 دولة، دخلا تشغيليا قدره 1.5 مليار فرنك سويسري (1.65 مليار دولار أمريكي) وصافي ربح قدره 73.5 مليون فرنك سويسري (80 مليون دولار) في عام 2021.