روابط ذات العلاقة
1 مارس 2023/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يوافق اليوم الخامس عشر من الشهر الأول في التقويم الصيني القمري، الذي يمثل اليوم الأخير من احتفالات راس السنة الصينية التقليدية، بمهرجان الفانوس الربيعي الذي يعتبر ذات أهمية كبيرة منذ العصور القديمة. وفي العصر الحديث، لا يزال عرض الفوانيس حدثًا كبيرًا في جميع أنحاء الصين، وفي مدينة تسيقونغ في مقاطعة سيتشوان في جنوب غرب الصين، يكون فيها مهرجان فوانيس ضخم كل عام.
نشأ مهرجان تسيقونغ للفوانيس في أسرتي مينغ وتشينغ الملكيتين، ويعتبر نشاطا ثقافيا شعبيا عريقا والأشهر من نوعه في الصين. وفي هذا العام، افتتح مهرجان تسيقونغ الدولي الـ 29 للفوانيس والديناصورات في اليوم 17 من يناير، حيث تميز بمصباح عملاق على شكل "أرنب" يتوسط الحديقة، لأن هذا العام هو عام الأرنب، وتتميز المصابيح المتنوعة والملونة بإبداع يمزج بين الثقافة التقليدية والتكنولوجيا الحديثة، كما لا تعبر عن القوة التكنولوجية فحسب، بل تروي قصص ثقافية متنوعة. كما شهد مهرجان الفوانيس هذا العام فوانيس تربط بين العالم الخيالي بالعالم الحقيقي، ما يجعل الزوار يشعرون وكأنه يتجولون في أرض العجائب الملونة. كما تعتبر مدينة تسيقونغ أصلا مهما لأحافير الديناصورات في الصين، حيث تحتوي العديد من أعمال الفوانيس على عناصر ديناصورات، بالإضافة إلى فوانيس على شكل عناصر ملح الآبار باعتبار تسيقونغ لها تاريخ طويل في حفر الآبار واستخراج الملح.
ويتمتع مهرجان الفوانيس تسيقونغ بمنافع عديدة اقتصادية واجتماعية وسياحية وثقافية، فخلال عيد الربيع هذا العام، استقبل مهرجان تسيقونغ للفوانيس 309500 سائح، بزيادة سنوية قدرها 54.17٪. وباتت فوانيس تسيقونغ المحور الرئيسي للمهرجان فانوس العالمي، تمثل أهم الصور لتبادل الثقافات بين تسيقونغ والدول الأخرى. كما أن صناعة الفوانيس هي الصناعة الأساسية المهيمنة في تسيقونغ، حيث تعمل الأخيرة على تطويرها وتصديرها إلى الخارج.